قال رئيس الجناح العراقي في معرض طهران الدولي للكتاب، انه وبناء على تجربة الأعوام السابقة،هناك تفاعل إيجابي بين الإيرانيين والجناح العراقي، مما يدل على الاهتمام الكبير والترحيب الواسع من قبل الجمهور الإيراني للكتب العراقية، مضيفا بأن الحضارتين الايرانية والعراقية تتكاملان ككفتي الميزان.
وحول أهمية معرض طهران الدولي للكتاب،اعتبر رئيس الجناح العراقي في هذا المعرض” عبد الوهاب الراضي”،بأن الكتاب يعد بمثابة رابط قوي بين الجذور التاريخية للشعبين الإيراني والعراقي، الذين يتشابهان في الكثير من النواحي الثقافية والدينية والمذهبية، موضحا بان المشاركة في مثل هذا المعرض يعزز هذه القواسم المشتركة ويقرب بين شعبي البلدين.
وبالاشارة الى ترحيب الزوار الإيرانيين بالجناح العراقي،قال رئيس الجناح العراقي في معرض طهران الدولي للكتاب، انه وبناء على تجربة الأعوام السابقة،هناك تفاعل إيجابي بين الإيرانيين والجناح العراقي، مما يدل على الاهتمام والترحيب الكبير من قبل الجمهور الإيراني للكتب العراقية التي فاجاءت العديد من الزوار بتنوعها وغناها.
واضاف الراضي ان الجناح العراقي حاول تقديم كتب حول مجموعة متنوعة من المواضيع، من الأطفال والناشئة والكبار في مجالات مثل التاريخ والفلسفة والروايات وغيرها من العلوم، لافتا الى ان هذا التنوع في المحتوى كان أحد العوامل التي جذبت الجمهور واثارت اهتمامه.
وفي إشارة إلى الفرق بين معرض هذا العام ومعرض العام الماضي،قال الراضي: في هذا العام، يحل العراق كضيف شرف في معرض طهران الدولي للكتاب، وهذا الامر له اهمية كبيرة .
لدينا جناحين في هذا المعرض؛ إحداهما تابع لاتحاد الناشرين العراقيين والأخر تابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية. لقد تمكن هذا الجمع بين المشاركة العامة والخاصة من إبراز رؤية شاملة للثقافة العراقية.
ورأى رئيس الجناح العراقي ، انه يجب النظر إلى الثقافة والسياحة كقضية محورية بين البلدين، لأن هذه التبادلات الثقافية يمكن أن يكون لها أبعاد مختلفة تتجاوز الدين، بما في ذلك في مجالات الحضارة والأدب والتاريخ.
وختم مشيرا الى ان عراقة الحضارة العراقية ، قائلا: حضارتنا عمرها أكثر من 6 آلاف عام، وقد ظهرت أول كتابة بشرية، وهي الكتابة المسمارية التي اخترعها السومريون في وادي الرافدين بالعراق.كما تأسست أول مدرسة في العالم وهي المدرسة المستنصرية في بغداد، وبدأت أول مطبعة للكتب عملها في بيت الحكمة في العراق.
واضاف رئيس الجناح العراقي في معرض طهران الدولي للكتاب بنسخته الـ36 ، بان الحضارتين الايرانية والعراقية تتكاملان ككفتي الميزان،و مهما تحدثنا عن هاتين الحضارتين يبقى هناك مساحات واسعة لا يمكن ايفاؤها حقها .
وتجدر الاشارة هنا الى ان فعاليات معرض طهران الدولي الـ 36 للكتاب، انطلقت تحت عنوان “لنقرأ من أجل إيران” يوم الأربعاء 7 أيار/مایو 2025 في مصلى الإمام الخميني (رض) بطهران وتستمر حتى 17 أيار/مایو الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 2300 ناشر في مختلف أقسام هذا المعرض.
وتقام هذه النسخة الـ36 من معرض طهران الدولي للكتاب على مساحة تبلغ نحو 75 ألف متر مربع في مصلى الإمام الخميني (رض)، بحيث يشارك فيها 2360 ناشرا في كل من الأقسام الحضورية والافتراضية، ومن بينهم 1620 ناشرا نشطا فقط في القسم الحضوري.
وعن فئة الأطفال والشباب، يعرض حوالي 240 ناشر أكثر من 31 ألف عنوان كتاب بمساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، ويتواجد في معرض طهران للكتاب 230 ناشر أكاديمي، وأكثر من 80 ناشر تعليمي، وأكثر من ألف ناشر عام.
كما يقام هذا الحدث أيضا افتراضيا على الموقع التالي book.icfi.ir.