وتابع الكاتب: “ظاهريًا، تناقض مصالح يعكس التوّتر بين الجانبين. ومع ذلك، إذا وافق نتنياهو على المقترح الذي قدمه ويتكوف ووافق على وقف إطلاق نار طويل الأمد وإطلاق سراح جميع “المختطفين”، فهناك احتمال معقول أن تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير تكتيكي في الشرق الأوسط، وربما حتّى تغيير الاتّجاه في الرأي العام بشأن نتنياهو. سيؤيد غالبية “الجمهور الإسرائيلي” (المستوطنين) خطوة تؤدي إلى إطلاق سراح “المختطفين” حتّى ولو كان ذلك يعني وقفًا مؤقتًا للقتال ضدّ حماس. كما سيتقبل “الجمهور” أيضًا صفقة سياسية أكبر تشمل تطبيع العلاقات مع السعودية. ولكن لتحقيق ذلك، سيتعين على نتنياهو تجاهل تهديدات بن غفير وسموتريتش بشأن تفكيك الحكومة، ويبدو أنه ليس لديه الرغبة في فعل ذلك. في هذه المرحلة، يفضل بقاء الائتلاف الحكومي على أي إنجاز سياسي كبير لـ”إسرائيل””.
وأردف الكاتب “قد تكون عملية عسكرية واسعة الآن مفيدة لنتنياهو سياسيًا على المدى القصير، للبقاء في السلطة، لكنّها بالتأكيد لن تساعد “إسرائيل” أو نتنياهو في الانتخابات المقبلة في تشرين الأول/أكتوبر 2026. مزيد من الجنود و”المختطفين” القتلى، وانتقادات دولية شديدة، وقتل الآلاف من الفلسطينيين الذين قد يكون البعض منهم أبرياء، وفي النهاية العودة إلى نقطة البداية: ستنسحب قوات “الجيش الإسرائيلي” من بعض المناطق في القطاع بسبب اعتبارات القوى البشرية والإرهاق، وستعود حماس إليها. يفهم رئيس الأركان والجيش “الإسرائيلي” ذلك، وربما حتّى نتنياهو يفهمه. طالما لم يتم إنشاء بديل حكومي لحماس في غزّة، ستستمر المنظمة في البقاء والعمل هناك”.