مفاوضات فتح مسار السياحة بين إيران ومصر خلال زيارة وزير التراث الثقافي الى القاهرة اصبحت واحدة من أكثر الموضوعات السياحية جاذبية. فالإيرانيون يتطلعون لزيارة الإهرامات والمصريون مشتاقون لزيارة التراث التاريخي والمعالم السياحية في إيران، والآن في انتظار إعادة فتح ممر السياحة بين البلدين بعد حوالي نصف قرن من قطع العلاقات بينهما.
وأعلن حرمت الله رفیعي، رئيس جمعية مكاتب خدمات السفر الجوي والسياحة في إيران، إلى سفر وزير التراث الثقافي إلى مصر لحضور مؤتمر وزراء سياحة (D-8) في القاهرة، قائلا: تحدث صالحي أميري خلال زيارته لمصر عن إلغاء التأشيرات وإقامة علاقات سياحية بين إيران ومصر. ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا التفاهم وأن تُحل مشكلة التأشيرات للمواطنين الإيرانيين، حيث إن المواطنين المصريين لا يحتاجون إلى تأشيرة وقد كانت التأشيرات ملغاة من جانب واحد، ومع ذلك، إذا تمت إقامة العلاقات السياحية بين إيران ومصر، فلن يواجهوا مشكلة التأشيرات، والمشكلة الوحيدة هي عدم وجود رحلات مباشرة.
وأعرب رفيعي عن ترحيبه بسفر وزير التراث الثقافي إلى مصر؛ وبتعليقه حول إطلاق مسار السياحة بين إيران ومصر، قائلا: كقطاع خاص في السياحة، نحن سعداء جدًا بهذا الإجراء من وزير التراث الثقافي، وليس مهمًا من سيقيم مسار السياحة بين إيران ومصر. ما يهم القطاع الخاص في السياحة هو أن يتم هذا العمل، لأنه في مصلحة البلاد وصناعة السياحة.
وأشار رفیعي، إلى القواسم الدينية والتاريخية المشتركة بين البلدين إيران ومصر مؤكدا: إن كلا البلدين قريبان جدًا من بعضهما البعض من حيث الميول الدينية والقواسم التاريخية، ويرى الشعب المصري نفسه قريبًا جدًا من إيران ويهتم بإقامة علاقات ثنائية. لذلك، نأمل أن تقع أحداث جيدة وأن يُفتح مسار السياحة بين إيران ومصر قريبًا من خلال المحادثات التي جرت.
وأضاف رفيعي: أن القطاع الخاص مستعد تمامًا لتقديم أي مساعدة أو دعم للحكومة من أجل تفعيل مسار السياحة بين إيران ومصر، ونأمل أن يحدث شيء جيد في مجال السياحة مع مصر. بالطبع، كان القطاع الخاص قد بدأ بالفعل في مسار السياحة بين إيران ومصر وما زال مستمرًا في ذلك.
مضيفًا: نأمل أن تسير السياسات الإقليمية بطريقة تتيح لنا رؤية رحلات مباشرة بين الدول المستهدفة للسياحة الإيرانية، حيث تعد مصر واحدة من أهمها، وأن تُقام العلاقات الجيدة بين طهران والقاهرة بسرعة.
وأوضح أنه في الوقت الحالي، فإن عدد السياح القادمين من إيران إلى مصر تقريبًا صفر، والإيرانيون الذين يسافرون إلى ذلك البلد هم في الغالب مقيمون في دول أخرى ويزورون المعالم السياحية المصرية بجواز سفر ثانٍ. ولكن يمكن لمواطني مصر السفر بسهولة إلى إيران. طوال السنوات الماضية، استطاع السياح المصريون زيارة إيران. لكن بمجرد أن يتم تفعيل ممر السياحة بين إيران ومصر، سيصبح سوق السياحة بين طهران والقاهرة ثنائي الاتجاه. جمعية مكاتب السفر الإيرانية والقطاع الخاص في السياحة مستعدون تمامًا للتعاون والدعم مع الحكومة والمسؤولين من أجل إطلاق ممر السياحة بين إيران ومصر بشكل أسرع لإقامة العلاقات السياحية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.