الجمارك ستكون بوابة هذا التعاون

إيران وقطر تطلقان “الممر الأخضر الجمركي” لتعزيز التجارة والنقل العابر

أعلنت هيئتا الجمارك الإيرانية والقطرية عن إطلاق "الممر الأخضر الجمركي"، بهدف تسهيل وتعزيز التجارة والنقل العابر بين البلدين.

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، بأن رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية فرود عسكري، ورئيس الجمارك العامة القطرية أحمد بن عبدالله الجمال، وقعا على بروتوكول التعاون الجمركي بين البلدين يوم الإثنين.

 

هذا البروتوكول يعد الأول من نوعه بين إيران وقطر، حيث تسعى الأخيرة إلى زيادة حصتها من التجارة الخارجية والترانزيت مع إيران، على غرار ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وعقدت المفاوضات الثنائية بين رئيسي الجمارك في كلا البلدين بهدف تطوير وتعزيز العلاقات الجمركية وتنفيذ إطار لمعايير الأمن وتسهيل التجارة وفقاً لمتطلبات منظمة الجمارك العالمية وتقديم تسهيلات للتجار في إيران.

 

وتتضمن البنود الرئيسية لهذا الإتفاق، تسهيل العمليات التجارية وتسريع وتائر الإجراءات الجمركية للسلع المصدرة والواردة؛ بالإضافة إلى التنسيق في تطبيق المعايير الجمركية وإلغاء اللوائح الزائدة، كما يشمل إنشاء ممر أخضر جمركي للسلع التجارية الخاصة بالفاعلين الاقتصاديين المصرح لهم.

 

كما اتفق البلدان على تعزيز مستوى أمن التجارة وزيادة فعالية تبادل البيانات الجمركية، خاصة فيما يتعلق بالسلع الخاصة، ومكافحة تهريب السلع، واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الأنظمة الذكية وأجهزة الأشعة السينية (X-Ray) لمراقبة وتتبع وسائل نقل السلع؛ مضافاً إلى الإتفاق حول تبادل المعلومات الجمركية إلكترونيًا للسلع ووسائل النقل (التجارية والشخصية)، وتسهيل وتسريع إجراءات تخليص السلع المصدرة من إيران صوب ميناء الرويس في قطر.

 

كما وافق الجانبان على إجراء زيارات دورية مشتركة للجمارك في محافظة بوشهر الإيرانية (جنوب البلاد) والجمارك في المناطق الشمالية من قطر، وعقد اجتماعات دورية بين مديري الجمارك التنفيذية لدى البلدين، ومكافحة المخالفات التجارية ومنع انتهاك القوانين الجمركية، وتعزيز التعاون الجمركي وتبني خطط تدريبية متبادلة لموظفي الجمارك في البلدين.

 

تسهيلات مناسبة لاستيراد البضائع الإيرانية

 

إلى ذلك، أعلن رئيس مصلحة الجمارك العامة القطرية اهتمام بلاده بتطوير العلاقات التجارية مع إيران، وقال: لا شك أن تنمية العلاقات التجارية ستمهد الطريق أيضاً لتطوير العلاقات السياسية.

 

والتقى أحمد بن عبدالله الجمال، أمس الثلاثاء، مع رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية محمد علي دهقان دهنوي، وأكد خلال اللقاء أنه تم تقديم تسهيلات مناسبة لاستيراد البضائع الإيرانية في قطر؛ مضيفاً: نعتقد أن حجم العلاقات التجارية يجب أن يكون أكبر مما يكون حالياً لأن البضائع الإيرانية يهتم بها رجال الأعمال القطريين.

 

تسهيل العلاقات التجارية مع قطر

 

من جانبه، أكد رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية على ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين البلدين وتوفير البنية التحتية التجارية من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران وقطر.

 

کما أكد محمد علي دهقان دهنوي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وقطر تشهد نمواً متزايداً، وقال: في مجال الجمارك يمكن اتخاذ إجراءات لتطوير التجارة بين البلدين، وهناك استعداد في منظمة تنمية التجارة الإيرانية لمتابعة القضايا التي أثيرت في المنظمات الأخرى وتحقيقها.

 

وقال دهقان دهنوي في إشارة إلى المسافة الجغرافية القريبة بين البلدين: إن القدرات التجارية لإيران وقطر يمكن أن تخلق فرصاً جيدة للتجارة، ومن دون شك فإن بوابة هذا التعاون ستكون الجمارك.

 

وأكد على توزيع حجم التجارة الإيرانية مع الدول العربية، وأضاف: يجب علينا إعداد البنية التحتية التجارية لذلك، ومن أهم هذه المبادرات تسهيل حركة التجار والخدمات اللوجستية والنقل البحري والتحويلات المصرفية والمتطلبات الجمركية. وأعرب عن أمله في أن تتمخض هذه الزیارة عن نتائج جیدة في مجال التجارة.

 

يذكر أن وفد من الهيئة العامة للجمارك القطرية بحث، خلال زيارة استمرت يومين إلى العاصمة طهران، مع مصلحة الجمارك الإيرانية سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات الجمركية، من بينها تطوير الإجراءات، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب، ومكافحة التهريب والمخالفات الجمركية.

 

 

المصدر: إرنا