السفير الإيراني خلال حفل افتتاح المعرض الدولي لصناعة السيارات في روسيا:

إيران تسعى لتطوير التعاون مع روسيا بمختلف المجالات

أكد السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تطوير التعاون مع روسيا الاتحادية بمختلف المجالات، منها تصنيع السيارات وقطع غيارها.

جاء ذلك في كلمة للسفير الإيراني خلال حفل افتتاح المعرض الدولي الـ29 لصناعة السيارات وخدمات ما بعد البيع في روسيا (CTO Expo 2025)، المعروف باسم “أوتوموبيليتي”، على أرض المعارض الدولية Crocus Expo بموسكو.

 

وإذ نوه بتوقيع المعاهدة الستراتيجية الشاملة بين البلدين في 17 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدء تنفيذ إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في 15 أيار/ مايو، أكد السفير جلالي على الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الإيرانية-الروسية في عام 2025.

 

كما لفت إلى حضور ممثلي صناعة السيارات وقطع الغيار الإيرانية في جناح متكامل ضمن معرض موسكو الدولي للسيارات (للعام الرابع على التوالي)؛ مذكّراً بأن الإنتاج السنوي للسيارات في إيران، يبلغ نحو مليون و200 ألف سيارة، بالرغم من أن الطاقة الإنتاجية كانت أعلى من ذلك في بعض السنوات.

 

كما بيّن السفير الإيراني لدى روسيا بأن الجمهورية الإسلامية حققت تقدماً كبيراً في مجال إنتاج قطع الغيار؛ مبيناً أنه يوجد اليوم في إيران أكثر من 1500 شركة لتصنيع قطع غيار السيارات.

 

وأوضح جلالي بأن الرسالة التي تحملها مشاركته في حفل افتتاح معرض السيارات الدولي الروسي، هي أن إيران مستعدة لتعزيز تعاونها مع هذا البلد في كافة المجالات، خاصة في مجال تصنيع قطع الغيار.

 

يشار إلى أن المعرض الدولي التاسع والعشرين لصناعة السيارات، افتتح يوم الإثنين تحت عنوان MIMS Automobility موسكو 2025، ويستمر لمدة أربعة أيام.

 

وأفاد مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء من موسكو، بأن 15 شركة إيرانية تنشط في مجال إنتاج قطع غيار السيارات، تشارك في هذا الحدث الدولي.

 

توطيد العلاقات أمر مربح للجانبين

 

في سياق آخر، أشاد المتحدث باسم الكرملين بنتائج اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الإيراني – الروسي التي استضافتها موسكو مؤخراً، وقال: إن توطيد العلاقات الإيرانية – الروسية أمر مربح للجانبين.

 

وفي ردّ حصري على سؤال مراسل وكالة “إرنا” في موسكو، أمس الثلاثاء، أوضح ديمتري بيسكوف بأن نتائج عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين تم تقييمها بشكل إيجابي. وأشاد بيسكوف بالعلاقات الإيرانية – الروسية، معتبراً إياها بأنها قائمة على الشراكة ومفيدة للجانبين؛ موضحاً بأن حجم التبادل التجاري الثنائي الحالي لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع قدرات البلدين.

 

وبهدف تطوير التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية، عقد الاجتماع الـ18 للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الإيراني – الروسي، برئاسة وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، ووزير الطاقة الروسي سيرغي سيفلييف، حيث وقع الجانبان في ختام اللقاء على الوثيقة الختامية لهذه اللجنة بهدف تطوير التعاون بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي.

 

وفي الجلسة الختامية لهذا الاجتماع، تحدث وزير النفط عن الإتفاق بين إيران وروسيا لتعزيز التعاون في صناعة النفط المنبع وتطوير حقول النفط والغاز، مؤكداً على أن طهران وموسكو تسعيان إلى تسريع تنفيذ اتفاقيات التعاون مع شركة “غازبروم” واستكمالها.

 

كما تطرق باك نجاد إلى بناء وحدة جديدة لمحطة الطاقة النووية في إيران من قبل روسيا، وتعزيز التعاون في صناعة البتروكيماويات وتبادل المنتجات النفطية، والتفاعل البناء مع الشركات الروسية لتطوير حقول النفط وفقاً للعقود القائمة.

 

وأكد وزير النفط الإيراني على عزم البلدين لتفعيل الممر الدولي بين الشمال والجنوب من خلال استخدام الطاقة الحالية واستكمال خط سكة حديد “رشت – آستارا” باعتباره جزءاً رئيسياً في هذا الممر، وهو ما أصبح مطلباً عاماً في إيران.

 

وقال رئيس الجانب الإيراني في اللجنة الإيرانية – الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي: إنه في المشاورات المتخصصة لهذه اللجنة، التي بدأت يوم الأربعاء 23 نيسان/ أبريل 2025 في موسكو، تم الإتفاق أيضاً على التعاون الواسع في مجال النظام المصرفي، وتوحيد المعايير بهدف تطوير التجارة وإزالة القيود، وتعزيز المراكز التجارية في البلدين لتعريف رجال الأعمال وتسهيل التجارة الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والصحة والجمارك.

 

من جانبه، أعلن وزير الطاقة الروسي، الذي ترأس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين طهران وموسكو، أنه في عام 2024، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 2/16% ليصل إلى 8/4 مليار دولار.

 

وفي معرض تأكيده على أن طهران شريك موثوق لموسكو، اعتبر سيرغي سيفلييف بأن عام 2025 أصبح عاماً رمزياً ومهماً في العلاقات الثنائية بعد توقيع المعاهدة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى موسكو في 17 كانون الثاني/ يناير 2025 .

 

ومضى يقول بأنه مع توقيع هذه المعاهدة استقر الوضع الاستراتيجي للعلاقات الإيرانية – الروسية للمرة الأولى.

 

 

المصدر: وكالات