حماس تنعى الصحفي إصليح وتعتبر اغتياله جريمة حرب

المزيد من الشهداء بقصف على غزة.. وتحذيرات من استمرار خطر المجاعة

تواصل قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 57 يوما، وبعد 585 يومًا على بدء العدوان، عقب تنصل رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي والانظمة العربية.

وأفادت مصادر فلسطينية أن “قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات”، ولفتت الى انه “منذ فجر الثلاثاء استشهد العديد من المواطنين جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة”، وتابعت “شنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية للمرة الثالثة شرقي مدينة غزة وشنت طائراته غارة شرقي مدينة غزة”.

 

*استشهاد صحفي في مجمع ناصر الطبي وضابط في الشرطة الفلسطينية

 

وذكرت المصادر الفلسطينية ان “الصحفي حسن إصليح استشهد وأصيب آخرون فجر الثلاثاء في قصف من مسيّرة صهيونية على قسم الحروق في مجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة”، واضافت “استشهد العميد حمدون القدرة الضابط في الشرطة الفلسطينية في قصف صهيوني فجر الثلاثاء على خان يونس”، وتابعت “استشهد الشاب محمد معين الجعبري متأثرًا بإصابته في قصفٍ صهيوني على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ليلتحق بشقيقيه الشهيدين زكريا ويحيى”.

 

ولفتت المصادر الى ان “مدفعية الاحتلال قصفت على شارع 8 جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة”، واضافت “ارتقى 3 شهداء من عائلة واحدة (أم وأب وطفل) منتصف ليل الإثنين جرّاء قصف الاحتلال خيمة في منطقة العامودي شمالي غزة”.

 

*تحذيرات من مجاعة وشيكة

 

في غضون ذلك دعت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف الثلاثاء إلى فتح المعابر والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يقبع تحت حصار صهيوني يطبق ينذر بتزايد الازمة الانسانية هناك.

 

وحذرت المنظمات من خطر المجاعة الوشيك والانهيار الكامل للقطاع الزراعي وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات نتيجة الحصار الصهيوني المستمر وحرمان سكان غزة من الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

 

وتوقعت الأمم المتحدة استمرار تدهور الوضع خلال الفترة من 11 مايو/ايار إلى نهاية سبتمبر/ايلول 2025، مع بقاء جميع السكان في حالة أزمة غذائية أو أسوأ.

 

وحثت الوكالات الأممية على احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بدخول الإمدادات فورًا، محذرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى معدلات وفيات تفوق مستوى المجاعة خلال الأشهر المقبلة.

 

ويعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفاداً للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل منذ 41 يوما، في حين تهدد المجاعة حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة.

 

*إدانات فلسطينية واسعة لاغتيال الصحفي “إصليح”

 

كما نعت فصائل فلسطينية وجهات حكومية وإعلامية الزميل الصحفي حسن إصليح، الذي اغتالته طائرات العدوّ الصهيوني فجر الثلاثاء، على فراش العلاج في مستشفى ناصر الطبي، داعيةً إلى محاسبة العدوّ أمام جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وجرائمه ضد الإنسانية.

 

في السياق نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد الصحفي حسن إصليح بعد اغتياله من قبل الاحتلال الصهيوني أثناء تلقيه العلاج في مجمع طبي بخان يونس جنوب غزة.

 

واعتبرت الحركة اغتياله جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الصحفيين.

 

وشيع فلسطينيون الثلاثاء جثمان الصحفي الشهيد حسن إصليح من مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

 

وكان إصليح أصيب بجروح خطيرة في محاولة اغتيال صهيونية سابقة استهدفت خيام النازحين أمام مستشفى ناصر جنوب غزة.

 

وأشارت حماس إلى أن استهداف الصحفيين لن يُخمد صوت الحقيقة، ولن يُرهب فرسان الكلمة والصورة الذين ينقلون للعالم رواية شعبنا العادلة.

 

والصحفي حسن عبد الفتاح إصليح، مدير وكالة “علم 24” ومراسل ميداني، لم يتوقف عن توثيق العدوان الصهيوني على غزة بعدسته، حيثُ واصل تغطيته من قلب الأحداث حتى لحظة إصابته في استهداف سابق، ليُغتال لاحقًا وهو جريح يتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي.

 

*شهداء بقصف على غزة

 

من جهتها أفادت مصادر طبية باستشهاد11 فلسطينيا في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 46 شهيدا و73 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

كما أفرجت سلطات العدوّ الصهيوني، الثلاثاء، عن 9 معتقلين من قطاع غزة، وجميعهم اعتُقلوا خلال حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

 

 

*شهيد في مخيم الفارعة

 

بموازاة ذلك قالت وسائل إعلام فلسطينية إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اغتالت الشاب رامي الزهران بعد إطلاق النار على مركبته في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

 

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، حاصرت صباح الثلاثاء، منزلا في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، في حين واصلت تنفيذ الاقتحامات والاعتقالات وأعمال الهدم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

 

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من الجيبات العسكرية التابعة للاحتلال اقتحمت نابلس من حاجز عورتا، وحاصرت منزلا داخل مخيم عسكر الجديد.

 

وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال دهمت منازل خلال الاقتحام، كما أطلقت طائرات مسيرة للمراقبة فوق مخيم عسكر الجديد.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات