خطيب زادة: ايران تستضيف 200 شخصية أجنبية مشاركة في “منتدى حوار طهران”

اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بالوزارة " سعيد خطيب زادة"،ان "منتدى حوار طهران" هو أهم منصة إيرانية للحوارات الدبلوماسية الدولية، والذي يقام في مركز الدراسات منذ أربعة عشر عقدا، لافتا الى مشاركة 200 شخصية اجنبية في هذا المنتدى

وفي إشارة منه الى سجل اللقاءات الدولية في مركز الدراسات التابع لوزارة الخارجية،ذكر خطيب زادة ، بأن اول مؤتمر انعقد في هذا المركز ، كان حول العدوان والدفاع في البعد القانوني، ويعد هذا المركز إحدى ثمار انتصار الثورة، وايضا أحد الأجزاء القوية في الجهاز الدبلوماسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية في السياسة الخارجية.

 

 

واضاف مساعد وزير الخارجية، ان  المؤتمرات الدولية الثلاثية التي يعقدها المركز ؛ اي “مؤتمر الخليج الفارسي الدولي”، “آسيا الوسطى والقوقاز” و”مؤتمر أفغانستان”، مازالت مستمرة كتقليد سنوي،و في السنوات القليلة الماضية تعقد في “منتدى حوار طهران”.

 

 

ولفت رئيس مركز الدراسات الدولية بوزارة الخارجية، الى ان هذا المؤتمر لم يعقد العام الماضي بسبب استشهاد الرئيس الايراني اية الله رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، ولكن هذا العام سيعقد تزامنا مع ذكرى الاستشهاد هذه.

 

 

واوضح أن المنتدى هذا العام سيعقد بنهج جديد، بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار الدوليين، قائلا: يشارك في هذا المنتدى 200 ضيف أجنبي، بينهم وزراء خارجية وبعض ممثلي الحكومات ومسؤولون حاليون وسابقون على مختلف المستويات.

 

 

50 وكالة اعلامية أجنبية تغطي فعاليات هذا المنتدى

 

 

وافاد خطيب زادة بأن المنتدى يعقد يوم الأحد 18 ايار/مايو في مركز الدراسات بحضور كبار المسؤولين ويفتتح بحضورهم وبحضور السفراء، كما انه سيتضمن 40 جلسة في مختلف المجالات، وسيتم بث بعضها على الهواء مباشرة محليا ودوليا.

 

 

كما ذكر ان هذا الحدث سيتم تغطيته من قبل 50 وكالة اعلامية أجنبية، حيث تكون وسائل الإعلام حاضرة كجزء محوري وليس مجرد ملحق، مضيفا بأن عنوان المنتدى هذا العام سيكون  “الوكالة الإقليمية في النظام والفوضى العالميين، الإجماع أو الاختلاف”، وهو أمر مهم بالنظر إلى الظروف الإقليمية.

 

 

فعاليات المنتدى تنقسم الى 4 انواع

 

 

وفي معرض شرحه لاجتماعات المنتدى، قال رئيس مركز الدراسات بوزارة الخارجية: “في النوع الاول فمن هذه الاجتماعات فمن المقرر أن يشارك في مناقشات المنتدى مسؤولون من الدول. أما النوع الثاني فسيكون عبارة عن حلقات نقاش يمكن للجمهور الوصول إليها مباشرة من منصات مختلفة، ويأتي النوع الثالث من الجلسات أكثر تخصصا وتعقد في وآن واحد، بينما النوع الرابع من اللقاءات فهو المقابلات في الاستوديو التي يجريها المركز حصريا ويتم إتاحتها لوسائل الإعلام لاحقا.

 

 

مشاركة على مستوى عال 

 

 

وعن تفاصيل حضور مسؤولين من الدول المؤثرة في المنطقة والعالم، افاد خطيب زادة بأنه من المقرر ان يحضر هذا المنتدى ضيوفا كبار من 53 دولة ومن جميع دول منطقة الخليج الفارسي على مستوى الوزراء والنواب وكبار صناع القرار.علاوة على ذلك،يشارك 40 ضيفا أوروبيا من جميع البلدان الأوروبية، بما في ذلك المسؤولين السابقين والحاليين. ومن المقرر أن يحضر ممثلون من الصين وروسيا على مستوى نواب الوزراء وسيكون هناك وفدا على مستوى عالٍ من أفغانستان.

 

 

ميزات منتدى حوار طهران

 

 

وعن ميزات “منتدى حوار طهران” ، اشار الى ان هذا المنتدى مثل غيره من المؤتمرات والمنتديات الأخرى مثل “مؤتمر دافوس” أو” مؤتمر ميونيخ للأمن” او “منتدى حوار المنامة”،يعد منصة ومساحة لتوفير حوار غير رسمي حول أهم قضايا اليوم،كما يوفر منصة لنشر وشرح حجج البلدان وهو أمر غير ممكن على النطاق الرسمي في مؤسسات أخرى مثل الأمم المتحدة، موضحا انه وبطبيعة الحال، لا تتمتع هذه اللقاءات بطبيعة المؤتمر العلمي، وتعتبر فضاء دبلوماسيا ذا طابع غير رسمي.

 

 

كما بيّن ان أي منتدى من هذا القبيل، يخلق مساحة للمشاركين لتعزيز التفاهم والتواصل، و يهدف الى توضيح خاصية المركز الإقليمي وتحديد مكونات تحسين نظامه ، كما سيكون فرصة للقاء المشاركين مع وزير الخارجية ونظرائهم.

 

 

دور وزارة الخارجية في هذا المنتدى

 

 

واشار مساعد وزير الخارجية الى ان الوزارة، بادرت الى اتخاذ مثل هذه العمليات لتنويع العلاقات الخارجية في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، والتي يعد التوافق العلامة المركزية لها، موضحا بان الوزير عراقجي يتابع السياسات الإيرانية النشطة في المجالات الإقليمية وغير الإقليمية، وهذا المنتدى مدين لجهوده وأفكاره، مضيفا ان أولويات السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة ستبرز في بعدها الدبلوماسي غير الرسمي في منتدى حوار طهران.

 

 

حضور وفد من الأمم المتحدة في منتدى حوار طهران

 

 

وافاد خطيب زادة ،بان هذا العام سيكون هناك وفد من الأمم المتحدة وشخصيات من هذه المؤسسة حاضرين في منتدى حوار طهران،و سيكون هناك لقاءات مختلفة بشأن الإجراءات القسرية والعقوبات الدولية غير القانونية، مضيفا انه ستعقد أيضا اجتماعات بشأن القضايا المتعلقة بمحادثات تخفيف العقوبات، ونزع السلاح في الشرق الأوسط، وقضية الأسلحة النووية أو أسلحة الدمار الشامل.

 

 

وتابع موضحا بأن هذه اللقاءات ستكون متنوعة ولكنها تركز بشكل واضح على إطلاق نقاش بين صناع القرار وأصحاب القرار حول القضايا الخطيرة الموجودة في المنطقة وفي النظام الدولي المتغير، مشيرا انه وفي هذا الصدد، ربما يكون الوقت الحالي هو أحد أهم الأوقات التي كان من الممكن أن يعقد فيها هذا المنتدى.

 

 

فان “منتدى حوار طهران”  (Tehran Dialogue Forum) ، سيعقد يومي 18 و19 مايو/أيار الجاري بحضور وزير الخارجية الإيراني،الذي سيكون له كلمة في الافتتاحية، ومسؤولين رفيعي المستوى من مختلف البلدان، بينهم وزراء ورؤساء مراكز الفكر والخبراء الدوليون.

 

 

المصدر: ارنا