استطلاع:

تراجع رضا الأميركيين عن حريتهم الشخصية إلى أدنى مستوى

استطلاع جديد للرأي يُظهر أنّ عدداً أقل من الأميركيين راضون عن حريتهم الشخصية، في تراجع مستمر منذ 2021، مقارنةً بمتوسط عالمي أعلى يبلغ 81%.

أظهر استطلاع حديث للرأي، أجرته شركة “غالوب” للتحليلات والاستشارات الأميركية، أنّ عدداً أقل من الأميركيين باتوا يعتبرون بلادهم “أرض الحرية”، مع تراجع لافت في مستوى الرضا عن الحرية الشخصية، لا سيما بين النساء.

 

فللعام الثالث على التوالي، يُظهر الأميركيون “رضاً أقل عن حريتهم الشخصية مقارنةً ببقية العالم، بما في ذلك أقرانهم في الاقتصادات الغنية الأخرى القائمة على السوق”.

 

في عام 2024، أعرب 72% من الأميركيين عن رضاهم عن حريتهم في اختيار ما يفعلونه في حياتهم، وهو ما يوازي النسبة المسجلة في عام 2022 عقب انخفاض حاد، ويُعدّ أقل بكثير من متوسط الولايات المتحدة للفترة ما بين 2007 و2021، والذي بلغ 83%.

 

واللافت، بحسب الاستطلاع، أنّ النساء الأميركيات “أعربن عن رضا أقل بكثير من الرجال، في وقت انخفض فيه مستوى الرضا لدى الجنسين معاً مقارنةً بالسنوات السابقة”.

 

ويأتي هذا التراجع في وقتٍ يستمر فيه الرضا عن الحرية الشخصية عالمياً بمستوى أعلى وأكثر استقراراً. فقد عبّر متوسط 81% من السكان في 142 دولة ومنطقة حول العالم عن رضاهم عن حريتهم الشخصية خلال 2024.

 

وينطبق هذا النمط أيضاً على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي مجموعة من الاقتصادات المرتفعة الدخل والقائمة في معظمها على السوق، إذ بلغ متوسط الرضا عن الحرية الشخصية فيها 86% خلال العام ذاته.

 

ومنذ عام 2021، شهدت 16 دولة حول العالم زيادات تفوق 9 نقاط مئوية في مستوى الرضا عن الحرية الشخصية، في حين سجّلت الولايات المتحدة وثلاث دول أخرى فقط انخفاضات مماثلة.

 

وسُجلت أكبر التراجعات في باكستان (-23 نقطة) وكرواتيا (-17 نقطة)، تليها الولايات المتحدة (-9 نقاط)، وهو ما يعادل الانخفاض في مقدونيا الشمالية.

 

وتستند هذه النتائج إلى بيانات جُمعت في عام 2024، أي قبل الانتخابات الأميركية التي أعادت الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بحسب شركة “غالوب”.

 

وأضافت الشركة أنّه “من المحتمل أن تتبدّل المواقف العامة خلال عام 2025، على غرار ما حدث في ولاية ترامب الأولى، حين ارتفع الرضا مؤقتاً قبل أن يعاود التراجع لاحقاً”.

 

 

المصدر: الميادين