وانعقد اجتماع مجموعة العمل الخاصة بالتعاون الإعلامي بين إيران وروسيا، في موسكو اليوم الأربعاء، والذي تستضيفه المؤسسة الإعلامية الروسية “روسيا اليوم”.
وفي كلمته الافتتاحية في الاجتماع، أوضح نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي للشؤون الاعلامية “محمد رضا نوروز بور”، قدرات وإمكانيات وسائل الإعلام في إيران.
وأضاف نوروز بور: إن إحدى المهام التي تواجه وسائل الإعلام الإيرانية والروسية هي تعزيز التفاهم بين البلدين.
وأكد على ضرورة أن تلعب وسائل الإعلام دوراً في تعزيز فهم الشعبين الإيراني والروسي لبعضهما البعض، وشدد أن الأخبار الكاذبة تدمر كل ما تقوم عليه الأسس الأخلاقية لوسائل الإعلام>
ودعا إيران وروسيا إلى الاستفادة من قدرات بعضهما البعض في مكافحة هذا الاتجاه، وأيضا تقديم روايات دقيقة عن بلديهما على الساحة الدولية.
ولفت إلى يمكن لوسائل الإعلام أن تساعد في تعزيز قدرات التعاون المشترك بين إيران وروسيا وتكون قادرة على تشجيع المواطنين على السفر والاستفادة من القدرات الثقافية والفنية والعلمية والسياحية للجانب الآخر.
وأوضح أن أحد الحلول لتحسين مستوى العلاقات الثنائية هو تعزيز تعليم اللغتين الروسية والفارسية في البلدين وتعزيز استثمارات الطرفين في هذه المجال.
وقال نوروز بور: إذا تعرفت الدولتان على لغات بعضهما البعض، فسوف تتمكنان من التفاعل والتواصل بشكل أوثق.
واعتبر أن اهتمام النخب في البلدين بتعلم اللغتين الفارسية والروسية أمر مهم.
واعتبر تسهيل عملية إصدار وتمديد التأشيرات للصحفيين والناشطين الإعلاميين من البلدين وسيلة لتوسيع العلاقات بين طهران وموسكو في المجالات الثقافية والإعلامية.
واقترح أيضا أن يقوم الفنانون الإيرانيون والروس، بالاستفادة من الإمكانات الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية للبلدين، بإنتاج أفلام وثائقية وأفلام ومسلسلات تلفزيونية مشتركة.
روسيا: نولي أهمية كبيرة للتعاون الإعلامي مع إيران
بدوره ها، ألقت مساعدة وزير الإعلام الروسي “تشيرك سوفا”، كلمة في الاجتماع، أشارت فيها إلى توقيع اتفاقية استراتيجية شاملة بين البلدين خلال زيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان إلى موسكو في 18 يناير 2024.
وقالت: إننا نولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الإعلامي مع إيران، ويمكن للجنة الإعلامية بين البلدين المساعدة في اتخاذ خطوات عملية بهذا الخصوص.
وأضافت: إننا ناقشنا وتبادلنا وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون في مجال الأخبار والمعلومات وألعاب الكمبيوتر.
ودعت إلى تعزيز التواصل بين وسائل الإعلام الروسية والإيرانية، وخاصة المكتوبة، وقالت: إن وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في تعزيز مدى تعرف العشبين الايراني و الروسي على بعضهما البعض وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.
وأعلنت عن اهتمام عدد من وسائل الإعلام والمجموعات الإعلامية في روسيا، بما في ذلك روسيا اليوم وغيرها، بتعزيز حضورها الإعلامي في إيران وفتح مكاتب تمثيلية لها وبث برامج باللغتين الروسية والعربية.
أهمية دعم الرأي العام للعلاقات الإيرانية الروسية
بدوره، اعتبر السفير الإيراني لدى روسيا “كاظم جلالي”، تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين شرطاً أساسياً لازدهار التعاون الثنائي.
وقال إنه يجب أن نتحرك في اتجاه يدعم فيه الرأي العام العلاقات بين البلدين، وإن التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين أمر أساسي.
وأشار جلالي إلى إرادة قادة البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية ورفع هذه العلاقات إلى مستوى استراتيجي من خلال توقيع معاهدة شاملة، مذكرا بأهمية الدعم النخبوي لهذا المسار ودور وسائل الإعلام في تطوير قدرات التعاون.
وأضاف: إن طهران وموسكو تسعيان حاليا إلى تنفيذ مشاريع كبرى مثل الممر الدولي شمال – جنوب وخطة نقل الغاز الروسي إلى إيران، واعتبر أن تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإلغاء التعريفات الجمركية من السلع يمهد الطريق لزيادة حجم التجارة بين البلدين.
وأشار إلى أن وفدا تجاريا إيرانيا سيزور موسكو الأسبوع المقبل، وقال: إن الظروف الحالية تبشر بمستقبل مشرق للعلاقات الإيرانية الروسية.