وأوضح الدكتور سيد علي ملك حسيني: أن هذا المؤتمر يُعد مركزًا لتبادل المعرفة والخبرة في مجال زراعة الأعضاء، مشيرًا إلى أن حضور شخصيات مرموقة في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم يمثل فرصة فريدة للتبادل العلمي ونقل الخبرات القيمة.
وأكد رئيس مجلس أمناء مستشفى زراعة الأعضاء “أبو علي سينا” أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو تعزيز معرفة ومهارات المتخصصين، وبالتالي تحسين جودة حياة المرضى المحتاجين لعمليات الزراعة. كما أشار إلى المكانة المتميزة لشيراز في مجال زراعة الأعضاء، وقال: أصبحت شيراز نموذجًا يُحتذى به عالميًا بفضل تقدمها الطبي وإنجازاتها البارزة في مجال زراعة الأعضاء.
وأعرب ملك حسيني عن امتنانه لدور المحسنين في مجال الصحة في تطوير مستشفى زراعة الأعضاء “أبو علي سينا”، وأضاف: تم بناء هذا المركز بفضل جهود المحسنين ذوي النوايا الطيبة، وقد أصبح أحد أكثر مراكز الزراعة تطورًا في المنطقة. كما سيتم في المستقبل القريب افتتاح جامعة الجيل الرابع ضمن مساحة هذا المركز، حيث سيلعب خريجوها، بما يمتلكونه من معرفة ومهارات عالمية، دورًا مهمًا في تنمية البلاد.
* نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بمشاركة وسائل الإعلام
ودعا رئيس المؤتمر وسائل الإعلام إلى المساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال الترويج لثقافة التبرع بالأعضاء، مؤكدًا أن هناك العديد من المرضى لا يزالون ينتظرون عمليات الزرع، وأن نشر هذه الثقافة يمكن أن يعيد الأمل والحياة لهؤلاء الأشخاص.
كما أعلن الدكتور ملك حسيني عن إقامة “احتفال الحياة” في 14 مايو، وقال: حضر هذا الحفل 1500 شخص من عائلات المتبرعين بالأعضاء والمتلقين، لتكريم تضحية المتبرعين وتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع.
* تبادل الخبرات
من جهته، أكّد الأمين التنفيذي للمؤتمر الدولي لزراعة الأعضاء “أوراسيا-إيران” على أهمية تبادل الخبرات العلمية بين المراكز العلاجية، وقال: إن تنظيم المؤتمرات الدولية والمحلية سنويًا يمثل فرصة ثمينة لنقل المعرفة والخبرات بين المتخصصين والمراكز الطبية.
وأضاف علي بهادر: العلم في تطور مستمر، وإن المشاركة في هذه المؤتمرات والندوات هي إحدى الطرق للوصول إلى أحدث المستجدات العلمية العالمية، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيضمّ خبراء من دول مختلفة مثل إيطاليا وإسبانيا وتركيا والكويت وطاجيكستان وأوزبكستان حضورياً؛ بالإضافة إلى مشاركة افتراضية لأساتذة وخبراء من عدة دول أخرى، موضحاً: أن هذا الحضور الدولي الواسع يعكس أهمية المؤتمر ومكانته البارزة في الساحة العالمية لزراعة الأعضاء.
وأكّد الأمين التنفيذي للمؤتمر على الدور المحوري لمركز زراعة الأعضاء “أبو علي سينا” في المنطقة، قائلاً: يُعد هذا المستشفى مركزاً تعليمياً رائداً لزراعة الأعضاء وإجراء العمليات الجراحية المعقدة في الشرق الأوسط. وبفضل وجود جراحين متمرسين ومهرة، فإن عدد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في هذا المركز تضاهي أكبر المراكز العالمية بل وقد تفوقها.
وأضاف بهادر: من بين الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر عرض الأفكار والرؤى والخبرات لأساتذة وخبراء هذا المجال، مشيراً إلى أن المؤتمر شهد مشاركة حوالي 50 خبيراً أجنبياً و300 خبيراً إيرانياً لتبادل الآراء والخبرات في مجال زراعة الأعضاء.