بينهم جرحى ومرضى كانوا بالمستشفى

50 شهيدًا على الأقل بمجازر صهيونية جديدة في غزة

في اليوم الـ58 من استئناف حرب الإبادة الصهيونية على غزة، تواصل القصف الصهيوني على القطاع، وتعرضت خان يونس لقصف صهيوني عنيف جدا ولافت في حجمه وقد استهدف مستشفى غزة الأوروبي.

وقد نفذت المقاتلات الصهيونية حزاما ناريا بـ10 غارات متتالية مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات بينهم جرحى ومرضى كانوا بالمستشفى.

 

وقد دانت حركة حماس غارات الاحتلال على المستشفى الأوروبي بغزة ومحيطه، ووصفتها بأنها جريمة تستهدف ما تبقى من مستشفيات القطاع.

 

وأضافت الحركة -في بيان- أن حكومة الاحتلال تواصل انتهاكها الصارخ للقوانين الدولية وارتكاب جرائم غير مسبوقة في تاريخ الصراعات.

 

من جهة ثانية، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بدعوة أوروبية، ودعم جزائري، لبحث الأوضاع الإنسانية في غزة.

 

وقالت المندوبة البريطانية بالمجلس في كلمة ألقتها نيابة عن الدول الأوروبية في المجلس، قبل انطلاق الاجتماع، إنه يجب عدم استخدام المساعدات الإنسانية أداة سياسية أو تكتيكا عسكريا، وطالبت الكيان الصهيوني برفع الحظر عن دخول المساعدات إلى غزة فوراً، وتمكين الأمم المتحدة وجميع العاملين في المجال الإنساني من إنقاذ الأرواح.

 

*الاحتلال يواصل الإبادة في غزة

 

في التفاصيل، استشهد ما لا يقل عن 50 مواطنًا وأصيب وفُقد العشرات، فجر الأربعاء، في سلسلة مجازر دموية ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني إثر غارات عنيفة استهدفت منازل وأحياء سكنية في مخيم جباليا وجباليا البلد شمال قطاع غزة.

 

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع عدة مواقع استُهدفت فيها عائلات، مشيرًا إلى انتشال عدد كبير من الشهداء وإجلاء مصابين من تحت الأنقاض.

 

وأظهرت مشاهد من داخل المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، تكدّس جثامين الشهداء على الأرض، في مشهد يعكس حجم الفاجعة بعد استهداف الطائرات الحربية الصهيونية لمنازل المدنيين في المنطقة.

 

وتزامنت المجازر مع مناشدات عاجلة لوصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن القصف، خاصة في مخيم جباليا، حيث سُجلت إصابات خطيرة تحت الركام.

 

وفي جنوب القطاع، استشهد ثلاثة مواطنين متأثرين بجراحهم التي أُصيبوا بها في قصف سابق على مدينة خان يونس، ما رفع حصيلة مجزرة محيط مستشفى غزة الأوروبي إلى 28 شهيدًا.

 

*العدوان على الضفة

 

إلى ذلك يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الممنهج على مدينتَي جنين وطولكرم ومخيميهما في الضفة الغربية، عبر عمليات اقتحام وتدمير ممنهجة، أسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية، ونزوح آلاف العائلات، في ظل تصعيد ميداني مستمر وحصار خانق يمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم أو تأمين احتياجاتهم الأساسية.

 

وقدّرت بلدية جنين، مع دخول العدوان يومه الـ114، أن سلطات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكلٍ كامل داخل المخيّم، فيما تضررت بقية المنازل جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن، في ظل استمرار الاحتلال بإطلاق الرصاص الحيّ بكثافة داخل المخيّم.

 

ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.

 

كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ108 على التوالي، فيما يتواصل العدوان على مخيم نور شمس لليوم الـ95، وسط تصعيد ميداني متزايد، وتعزيزات عسكرية مستمرة.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات