غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية و ليست للبيع

أكد مسؤول في حركة حماس أن غزة «ليست للبيع»، وذلك تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى فيها رغبة بلاده في أخذ القطاع وتحويله الى منطقة حرة.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، باسم نعيم، في بيان إن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقارا للبيع في السوق المفتوحة.

 

وقال المسؤول باأن الحد الأدنى لعقد مفاوضات إيجابية وبناءة لوقف اطلاق النار في القطاع، هو مطالبة حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى غزة. وأشار  نعيم إلى أن رؤية ترامب لتهدئة عالمية وبناء عالم أكثر أمانا وسلاما، لا يمكن أن تتحقق طالما استمرت الحرب والإبادة الجماعية في غزة.

 

وأضاف بان للفلسطينيين، كسائر شعوب العالم، الحق في العيش بحرية وكرامة داخل دولة مستقلة ذات سيادة. وتابع بأن حماس أعربت من خلال جميع اتصالاتها، بما في ذلك مع الإدارة الأمريكية، عن استعدادها للتعاون البنّاء مع جميع الأطراف الدولية المعنية لتحقيق وقف فوري للحرب وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تماما.

 

وقال نعيم إن الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، معتبرا أن الإدارة الأمريكية قادرة على إنفاذ هذا الالتزام الإنساني الذي كان أيضا عنصرا أساسيا في التفاهمات التي أدت إلى إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، في إشارة الى الاسير الصهيوني الحامل الجنسية الأمريكية، والذي أفرجت عنه حماس هذا الأسبوع.

 

كما شدد نعيم على أن الحصول على الغذاء والماء والدواء حقٌّ إنساني أساسي، وليس موضوعا للتفاوض. هذا،و جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس رغبته في السيطرة على قطاع غزة ، وذلك خلال اجتماع أعمال له في قطر،مصرحا بانه يريد للولايات المتحدة أن تأخذ غزة وتحوّلها إلى منطقة حرة، موضحا انه لديّه تصورات جيدة جدا لغزة، التي وعلى حد تعبيره ،لم يتبق شيء لإنقاذه في الأراضي الفلسطينية، وهي: جعلها منطقة حرة، مضيفا بانه سيكون فخورا لو امتلكتها الولايات المتحدة، وأخذتها، وجعلتها منطقة حرة.

 

وكان ترامب قد طرح فكرته بشأن غزة لأول مرة في فبراير شباط، قائلا إن الولايات المتحدة ستطور القطاع وتجبر الفلسطينيين على النزوح إلى أماكن أخرى. وأثارت الخطة تنديدات عالمية، ويرى فلسطينيون ودول عربية والأمم المتحدة أنها تصل إلى حد التطهير العرقي.

 

كما اقترح ترامب في 25 كانون الثاني/يناير 2025،خطة لنقل سكان غزة إلى الدول المجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل بردود فعل سلبية من البلدين ومن دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. وبعد فترة من الوقت، اقترح خطة للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة. ويرفض الفلسطينيون بشدة أي خطة تتضمن تركهم غزة، ويشبهون هذه الأفكار “بنكبة” عام 1948 عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم في الحرب التي انتهت بقيام الكيان الإسرائيلي ويقول كثيرون إنهم يفضلون العيش فوق أنقاض منازلهم.

 

 

المصدر: ارنا