مؤكدًا أن هذا العدوان الهمجي يعتمد بشكل أساسي على الدعم الأميركي والغربي، ويستفيد من التخاذل الرسمي العربي. وافاد موقع العهد الاخباري ان السيد الحوثي استعرض في خطاب له الخميس 15/5/2025، حول مستجدات العدوان على غزّة، الدروس والعبر من ذكرى النكبة، منتقدًا بشدة الموقف الرسمي العربي واتّجاهه نحو التطبيع الذي وصفه بـ “الخيانة الكبرى”.
واستهل السيد الحوثي حديثه بالوضع المأساوي في قطاع غزّة، مشيرًا إلى أن العدوّ الهمجي الوحشي الإجرامي “الإسرائيلي” يعتمد على الدعم الأميركي والغربي في عدوانه.
وكشف عن حصيلة مروعة للعدوان “الإسرائيلي” خلال أسبوع واحد، بلغت أكثر من 1200 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدًا أن العدوّ أباد أسرًا نازحة بأكملها في جرائم هذا الأسبوع، منبهًا إلى أن حصيلة الشهداء والجرحى بلغت منذ استئناف العدوان الهمجي الوحشي “الإسرائيلي” على قطاع غزّة أكثر من 1800 شهيد وأكثر من 7700 جريح.
وشدد السيد الحوثي على أن حجم الإجرام الرهيب من قبل العدوّ “الإسرائيلي” ينطبق عليه بكلّ وضوح أنه “إبادة جماعية”، وأن هذه الإبادة تستمر بين أوساط العالم الإسلامي وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
وأوضح أن العدوّ “الإسرائيلي” يستهدف في قطاع غزّة كلّ فئات المجتمع، ويسعى دائمًا إلى إنهاء الخدمة الصحية والعمل الإنساني، حيث بلغ عدد شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في قطاع غزّة أكثر من 1400 شهيد، لافتًا إلى أن العدوّ يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي عادة ما يحددها كمناطق آمنة قبل ذلك، حيث قصف ما يقارب 250 مركزًا لإيواء النازحين.
وذكر أن الإجرام لم يتوقف عند القصف المباشر، بل يستمر العدوّ “الإسرائيلي” في سعيه للإبادة عن طريق التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة، منبهًا إلى أن الوضع الإنساني في غزّة بات مأساويًا للغاية بعد نفاد ما تبقى من مخزونات الغذاء لدى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة وإغلاق جميع الأفران ومعظم المطابخ.
ولفت إلى أن العدوّ “الإسرائيلي” يستهدف حتّى من يحاولون الذهاب إلى البحر بهدف البحث عن الصيد لتوفير القوت الضروري، حيث استشهد الكثير ممن حاولوا جلب الأسماك لإطعام أسرهم. وحتّى أوراق الشجر لم يعد الوصول إليها سهلًا بعد تجريف العدوّ “الإسرائيلي” لـ80% من الأراضي الزراعية.
وبيَّن أن 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية أكدت أن الغالبية العظمى من أطفال غزّة يعانون من حرمان غذائي شديد. وخلص إلى أن المأساة في غزّة كبيرة جدًا وتكشف حجم الإجرام والعدوان “الإسرائيلي” المدعوم أميركيًا وغربيًا والمستفيد من التخاذل الإسلامي.
وأوضح السيد الحوثي أن الإجرام “الإسرائيلي” لم يقتصر على غزّة، بل يستمر العدوّ في اعتداءاته في الضفّة والقدس بكلّ أنواعها وأشكالها، وفي المقدمة الاستباحة لمقدسات المسلمين، حيث يواصل العدوّ “الإسرائيلي” اقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى وتدنيسه. ولفت إلى أن عدد المنازل التي هدمها العدوّ “الإسرائيلي” في مخيم نور شمس في الضفّة الغربية، وصل إلى أكثر من 400 منزل، موضحًا أن “قطعان المغتصبين يستمرون بكلّ أشكال الاعتداءات الدنيئة والمنحطة والسافلة والبلطجة والسرقات للمواشي والمحاصيل الزراعية”.