وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن “القلق الإسرائيلي تزايد على خلفية تحركات مثل المفاوضات المباشرة التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي -الأمريكي عيدان ألكسندر، وإشارات الاستعداد الأمريكي للتنازل في المحادثات النووية مع إيران بشأن اتفاق يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم، والتقرير الذي يفيد بأن واشنطن لم تعد تطالب الرياض بالتطبيع كشرط لبرنامج نووي مدني”، مشيرة إلى أنه “في خلفية هذا القلق، هناك تقارير عن “إحباط” ترامب المتزايد تجاه بنيامين نتنياهو، على الرغم من أن كليهما يؤكدان، على الأقل في التصريحات العامة، أن علاقتهما وثيقة أكثر من أي وقت مضى”.
واشارت الصحيفة، الى قرار ترامب لرفع العقوبات عن سوريا رغم معارضة “إسرائيل” الشديدة لهذا القرار، لكن “إسرائيل” أبلغت لاحقا أن القضية السورية لم تكن محورا للمحادثات الأخيرة مع واشنطن، ولم تعتبر رفع العقوبات “صفعة على الوجه” من وجهة نظرها.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن “ترامب أصدر في قطر، بيانا دراماتيكيا آخر: أعرب عن تفاؤل أكبر من أي وقت مضى بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، مشيرا إلى أن إيران وافقت تقريبا على شروط الاتفاق، وأضاف أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات جادة للغاية مع طهران من أجل سلام طويل الأمد”.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن “قضية التطبيع لم تكن ضمن محادثات ترامب مع زعماء الخليج الفارسي ، إلا أنه تناولها، في تصريحاته العلنية. وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن ترامب زعم أن زيارته للشرق الأوسط “لم تهمش إسرائيل”. وبدا وكأنه لا يزال يصر على خطته السابقة بشأن غزة، والتي انسحب منها في الأسابيع الأخيرة في أعقاب المعارضة واسعة النطاق لها في الدول العربية، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك في قطاع غزة وتحوله إلى “منطقة حرة” حسب تعبيره.