قال أعضاء في البرلمان الأوروبي لـ “إزفيستيا” إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى وقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا لتسوية الصراع. كما أنهم يدعون إلى حل سلمي للأزمة، على عكس زعماء بلدانهم.
أصبح الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي أكثر وضوحًا بعد زيارة مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي إلى موسكو للاحتفال بالذكرى الثمانين لعيد النصر العظيم. وفي أعقاب هذه الزيارة، أطلق البرلمان الأوروبي تحقيقًا، وهو ما يؤكد عدم تسامح بروكسل مع أي محاولات للحوار مع روسيا. وقد تحدّث هؤلاء السياسيون القادمون من سلوفاكيا وألمانيا وجمهورية التشيك وقبرص، علانية، ضد الخط المناهض لروسيا الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال اجتماعهم مع رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين.
ويرى الباحث البارز في مركز الدراسات الاقتصادية الشاملة والعلاقات الدولية التابع لجامعة هارفارد، سيرغي شين، أن المهمة الرئيسية التي تواجهها الدول الأوروبية الرائدة حاليًا هي الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال لـ “إزفيستيا”: “لذلك فإن الأسئلة المتعلقة بالبنية المستقبلية للأمن الأوروبي، والتي ينبغي أن تكون محل الاهتمام الأول، لا تهمهم كثيرًا. فمن المهم بالنسبة لهم أن تحاول أوكرانيا، بطريقة أو بأخرى، حماية مصالحها في إطار التسوية. لكن استنادا إلى ما يحدث في ساحة المعركة والنشاط الدبلوماسي الحالي للولايات المتحدة وروسيا، فمن غير المرجح أن يحدث هذا”.
وأضاف: “أعتقد بأن الأوروبيين لديهم أمل في أن يتخلى ترامب، مع ذلك، عن التسوية الأوكرانية وأن تعود الأمور إلى النموذج الذي كان موجودًا في عهد جو بايدن، ولكن على نطاق أصغر بكثير. لكن من غير المرجح أن يتخلى الجمهوريون عن التسوية لم يحمله ذلك من خطر على سمعتهم. والتقدم في العلاقات الروسية الأمريكية ينعكس على تصرفات الأوروبيين”.
