وأجري هذا البحث كجزء من أطروحة الدكتوراه للباحثة “أفروز أنباري”، طالبة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية بالمركز، تحت إشراف الدكتورة “عارفة سيدعربي”، بعنوان “دراسة تأثير ألفا-أزارون وبيتا-كارايوفيلين على تليف بروتين تاو باستخدام الالتحام الجزيئي والطرق المخبرية”. وكشفت النتائج أن هذه المركبات – عند استخدامها في شكل عطري – تمتلك القدرة على تقليل تجمعات بروتين تاو، وتقديم نهج علاجي واعد لمرضى الزهايمر.
وأوضحت الدكتورة “سيدعربي” أن مرض الزهايمر أصبح في السنوات الأخيرة تحديًا عالميًا كبيرًا، مع تزايد مستمر في عدد المصابين، وأضافت: هذا المرض يؤثر سلبًا على وظائف المخ، مما يؤدي إلى اضطرابات في الذاكرة، وصعوبات في التعلم، ومشاكل في الكلام. وفي المراحل المتقدمة، قد يشكل خطرًا جسيمًا على حياة المرضى. وأشارت إلى أنه تم إجراء العديد من الأبحاث لإيجاد علاج فعال لهذا المرض، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج حاسمة حتى الآن.
وحول أسباب المرض، قالت: يُعتبر تراكم بروتين “تاو” في الخلايا العصبية للمخ أحد العوامل الرئيسية المسببة للمرض. لذا فإن أحد سبل العلاج يتمثل في منع تراكم هذا البروتين في الخلايا العصبية.
وأوضحت الأستاذة المشاركة في مركز أبحاث الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية حول كيفية استخدام المركبات الطبيعية المقترحة في هذه الدراسة: يمكن للمرضى استخدام هذه المركبات عبر الاستنشاق أو العلاج العطري “أروماترابي”، وهي طريقة فعّالة لعلاج العديد من الأمراض.
وأضافت في ختام حديثها: كشفت الدراسة الحالية عن إمكانات واعدة لمركبي ألفا-أزارون وبيتا-كارايوفيلين في علاج الزهايمر عند استخدامها عن طريق الاستنشاق. ومع ذلك، فإن التطبيق العملي لهذه المركبات في البروتوكولات العلاجية للزهايمر يتطلب المزيد من الأبحاث والدراسات.