قاليباف: مستعدون لأي تسهيلات في تطوير العلاقات الإيرانية-الاندونيسية

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، ان البرلمان الإيراني ومن خلال التشريعات، مستعد لتسهيل أي تطوير للعلاقات الايرانية-الاندونيسية في مجال الدبلوماسية العامة والبرلمانية، وكذلك في مجال القضايا الاقتصادية والتجارية.

والتقى رئيس مجلس الشورى الشعبي في جمهورية إندونيسيا “أحمد المزاني”، اليوم الجمعة، رئيس مجلس الشورى الإسلامي “محمد باقر قاليباف”، الذي توجه إلى جاكرتا العاصمة الإندونيسية على رأس وفد برلماني للمشاركة في الدورة الـ 19 لمؤتمر اتحاد مجالس برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

 

وفي بداية اللقاء، أعرب قاليباف عن امتنانه للاستضافة الوفد البرلماني الإيراني الحارة من قبل اندونيسيا، وعقد مؤتمر اتحاد المجالس الإسلامية في إندونيسيا، قائلا: مما لاشك فيه ان انعقاد مؤتمر المجالس الإسلامية المشتركة بنجاح يعد شرفا عظيما للحكومة والبرلمان والشعب الإندونيسي المحب للسلام.

 

وهنأ رئيس مجلس الشورى الإسلامي التهنئة بالذكرى الـ 95 لانطلاق العلاقات الإيرانية-الاندونيسية، قائلا ، ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تشدد دائما على تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية، سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني أو الشعبي، لأن إندونيسيا، باعتبارها أكبر دولة إسلامية ودولة متحضرة، كما انها دولة صديقة وشقيقة لإيران، وكانت علاقاته بها ذات أثر كبير على ازدهار البلدين.

 

وبالاشارة الى ترأس اندونيسيا الدورة الـ 19 الحالية لاتحاد البرلمانات الإسلامية، قال قاليباف:نأمل أن نرى دعما عمليا لفلسطين خلال رئاسة إندونيسيا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلام. وهذا شرف لإندونيسيا ومسؤوليها السياسيين وشعبها، الذين ليس لديهم أي علاقات مع الكيان الصهيوني.

 

وتابع قاليباف، مذكرا بان نبي الاسلام محمد (ص)، هو نبي السلام والرحمة، وفي ظل تعرض الشعب الفلسطيني اليوم وخاصة اهل غزة للظلم والابادة الجماعية الوحشية، وانطلاقا من المنظور الإسلامي والإنساني، فان الجميع ملزم بالسعي لتحقيق حقوقهم التي حرموا حتى من أبسطها.

 

وفي هذا السياق، اكد قاليباف ايضا على انه وباعتبار ايران عضوا في الاتحاد البرلماني الدولي، فإنها مستعدة للوقوف الى جانب اندونيسا ولن تتردد في تقديم أي مساعدة في هذا الصدد مضيفا بان الشعبين الإيراني والإندونيسي يقفان في الخطوط الأمامية لحل هذه القضية ويحاولان إنهاء الجرائم ضد المسلمين في فلسطين ولبنان.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أعرب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني عن استعداده لتسهيل أي تطوير للعلاقات الايرانية-الاندونيسية في مجال الدبلوماسية العامة والدبلوماسية البرلمانية وكذلك في مجال القضايا الاقتصادية والتجارية.

 

وضمن انتقاده انخفاض مستوى العلاقات التجارية بين البلدين، اوضح قاليباف بان هناك العديد من الفرص بين إيران وإندونيسيا في مجالات السياحة والصحة والعلوم والتكنولوجيا، والتي يمكن تطويرها بشكل أكبر على أساس الاتفاقيات الـ 11 الموقعة بين الرئيسين في حكومة الشهيد اية الله رئيسي.

 

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أيضا، على انه ينبغي للبلدين أن يدعما بعضهما البعض في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الاتحاد البرلماني الدولي، وحركة عدم الانحياز، ومجموعة الدول الثماني النامية، ومجموعة البريكس، والاستفادة من هذه الفرص لتطوير علاقاتهما الثنائية القوية.

 

تسعى إندونيسيا إلى إرساء السلام والأمن لتوسيع علاقاتها مع الدول الأخرى

 

وبدوره، اعتبر رئيس مجلس الشورى الشعبي في جمهورية إندونيسيا “أحمد المزاني”، لقاء الوفد البرلماني الإيراني والإندونيسي، يأتي في اطار تطوير العلاقات الثنائية التي تتمتع بتاريخ طويل في مختلف المجالات.

 

وفي إشارة الى توسيع العلاقات التجارية بين البلدين، قال المزاني: إن العلاقات الثنائية تتزايد ليس فقط على المستويين الحكومي والبرلماني، ولكن أيضا على مستوى الشعبين، ومن المؤكد أن وجودكم في إندونيسيا يمكن أن يكون جزءا من التدابير الرامية إلى توسيع التعاون”.

 

وفي إشارة إلى وجهات النظر المشتركة بين إندونيسيا وإيران، اوضح رئيس مجلس الشورى الشعبي بأن استمرار الدعم الاندونيسي والايراني لتحرير فلسطين واستقلال هذا البلد الكامل هو مثال على وجهات نظر وتعاون البلدين المشترك، ونحن نعتقد أن الأعمال التي انتشرت تحت ستار التطرف تشكل بالتأكيد خطورة على العالم الإسلامي، ولهذا السبب فإن تطوير العلاقات الثنائية أمر استراتيجي للغاية.

 

كما بيّن المزاني مواقف بلاده بشأن مختلف القضايا، لافتا الى ان إندونيسيا تستخدم إمكاناتها الكاملة لخلق السلام والاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا للحصول على تعاون طويل الأمد مع الدول الأخرى.

 

 

المصدر: إرنا