كما أوضح السيد الحوثي أن “العمليات اليمنية وصلت خلال هذا الأسبوع إلى 9 عمليات بصواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة، لافتًا إلى أن من أهمها “العمليات باتجاه مطار اللد، والتي تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حظر جوي على العدو الصهيوني”.
بالتزامن أعلنت القوات المسلّحة اليمنية، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعيّة ليل الخميس ــ الجمعة استهدفت مطار اللد المسمّى صهيونياً مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي.
*السيد الحوثي يستعرض آخر مستجدات العدوان على غزّة
في التفاصيل، سلّط قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي الضوء على حجم الإجرام والوحشية اللذين يمارسهما العدوّ الصهيوني في قطاع غزّة والضفّة الغربية والقدس، مؤكدًا أن هذا العدوان الهمجي يعتمد بشكل أساسي على الدعم الأميركي والغربي.
واستهل السيد الحوثي حديثه بالوضع المأساوي في قطاع غزّة، مشيرًا إلى أن العدوّ الهمجي الوحشي الإجرامي الصهيوني يعتمد على الدعم الأميركي والغربي في عدوانه.
وكشف عن حصيلة مروعة للعدوان الصهيوني خلال أسبوع واحد، بلغت أكثر من 1200 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدًا أن العدوّ أباد أسرًا نازحة بأكملها في جرائم هذا الأسبوع، منبهًا إلى أن حصيلة الشهداء والجرحى بلغت منذ استئناف العدوان الهمجي الوحشي الصهيوني على قطاع غزّة أكثر من 1800 شهيد وأكثر من 7700 جريح.
*” أبادة جماعية”
وشدد السيد الحوثي على أن حجم الإجرام الرهيب من قبل العدوّ الصهيوني ينطبق عليه بكلّ وضوح أنه “إبادة جماعية”، وأن هذه الإبادة تستمر بين أوساط العالم الإسلامي وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
وأوضح أن العدوّ الصهيوني يستهدف في قطاع غزّة كلّ فئات المجتمع، ويسعى دائمًا إلى إنهاء الخدمة الصحية والعمل الإنساني، حيث بلغ عدد شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في قطاع غزّة أكثر من 1400 شهيد، لافتًا إلى أن العدوّ يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي عادة ما يحددها كمناطق آمنة قبل ذلك، حيث قصف ما يقارب 250 مركزًا لإيواء النازحين.
وذكر أن الإجرام لم يتوقف عند القصف المباشر، بل يستمر العدوّ الصهيوني في سعيه للإبادة عن طريق التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة، منبهًا إلى أن الوضع الإنساني في غزّة بات مأساويًا للغاية بعد نفاد ما تبقى من مخزونات الغذاء لدى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة وإغلاق جميع الأفران ومعظم المطابخ.
ولفت إلى أن العدوّ الصهيوني يستهدف حتّى من يحاولون الذهاب إلى البحر بهدف البحث عن الصيد لتوفير القوت الضروري، حيث استشهد الكثير ممن حاولوا جلب الأسماك لإطعام أسرهم. وحتّى أوراق الشجر لم يعد الوصول إليها سهلًا بعد تجريف العدوّ الصهيوني لـ80% من الأراضي الزراعية.
*حرمان غذائي شديد
وبيَّن أن 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية أكدت أن الغالبية العظمى من أطفال غزّة يعانون من حرمان غذائي شديد.
وخلص إلى أن المأساة في غزّة كبيرة جدًا وتكشف حجم الإجرام والعدوان الصهيوني المدعوم أميركيًا وغربيًا والمستفيد من التخاذل الإسلامي.
وأوضح السيد الحوثي أن الإجرام الصهيوني لم يقتصر على غزّة، بل يستمر العدوّ في اعتداءاته في الضفّة والقدس بكلّ أنواعها وأشكالها، وفي المقدمة الاستباحة لمقدسات المسلمين، حيث يواصل العدوّ الصهيوني اقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى وتدنيسه.
ولفت إلى أن عدد المنازل التي هدمها العدوّ الصهيوني في مخيم نور شمس في الضفّة الغربية، وصل إلى أكثر من 400 منزل، موضحًا أن “قطعان المغتصبين يستمرون بكلّ أشكال الاعتداءات الدنيئة والمنحطة والسافلة والبلطجة والسرقات للمواشي والمحاصيل الزراعية”.
ودعا السيد الحوثي إلى الاستفادة من الدروس والعبر المهمّة لذكرى النكبة في إطار العمل الجاد لتغيير الواقع بالاعتماد على الله، وقال: “من الدروس المهمّة لنكبة 48 أن النهج العدواني الإجرامي الوحشي الصهيوني اليهودي لم يتغير على مدى 77 عامًا، وأن المرتكزات للسلوك الإجرامي للعدو الصهيوني هي المعتقدات اليهودية القائمة على أساس استباحة غير اليهود، وأن التعبئة اليهودية كلها مشحونة بالكراهية والاحتقار والعداء الشديد جدًا، وكلّ جيل منهم ينشأ يصبح أسوأ من سابقيه”.
*فرض حظر جوي على العدو الصهيوني
أكد قائد حركة أنصار الله، أن الموقف اليمني المساند لغزة لم يضعف ولم يتراجع أبدًا، وهو ثابت على الدوام.
وأوضح أن “العمليات اليمنية وصلت خلال هذا الأسبوع إلى 9 عمليات بصواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة، لافتًا إلى أن من أهمها “العمليات باتجاه مطار اللد، والتي تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حظر جوي على العدو الصهيوني”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية “تسعى لتحقيق الحظر الجوي على العدو الصهيوني، وأن بعض عمليات هذا الأسبوع تزامنت مع كلمة ترامب” في المنطقة، مؤكدًا أن “هناك إجماعًا في الغرب وحتى في الأوساط الصهيونية حول فشل العدوان الأميركي على بلدنا”.
ونبه إلى أن “عشرات شركات الطيران لا تزال تعلّق رحلاتها إلى مطار اللد المسمى بمطار “بن غوريون”، وهذا له تأثير واضح في الكيان الصهيوني على كل المستويات وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي”.
وختم السيد الحوثي قائلًا: “الملاحة الصهيونية وحركة السفن من البحر الأحمر عبر باب المندب وخليج عدن والبحر العربي محظورة على العدو الصهيوني”.
*استهداف مطار” بن غوريون”
من جهتها أعلنت القوات المسلّحة اليمنية، مساء الخميس، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعيّة استهدفت مطار اللد المسمّى صهيونياً مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأضافت أنّ الصاروخ حقّق هدفه بنجاح، وتسبّب في “هروب ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ وتوقّف حركة المطار لقرابة الساعة”.
وأشارت القوات المسلّحة، إلى أنّ العملية تأتي “انتصاراً لمظلوميّة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحقّ إخواننا في قطاع غزة”.
وعلى ضوء ذلك، شدّد سريع، على أنّ القوات المسلّحة ستعمل على “تعزيز وتوسيع فعلها العسكري بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
ولفت إلى “استمرار عملياتها العسكرية بفرض حظر الملاحة الجوية على مطار اللد وكذلك حظر الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي حتى تحقيق هذا الهدف”.