وقال الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن المجازر التي ارتُكبت في الـ36 ساعة الماضية أسفرت عن استشهاد 250 فلسطينيا، مع ارتفاع متوقع في الحصيلة، وسط استمرار القصف المكثف على المناطق السكنية. وأضاف أن مستشفيي العودة والإندونيسي استقبلا أكثر من 150 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال. وأشار البرش إلى أن المرافق الطبية تعاني من نقص حاد في المستلزمات والأدوية وأجهزة العناية المركزة، مما يعقّد جهود إنقاذ المصابين.
وكشف المدير العام لوزارة الصحة عن زيادة مقلقة في عدد حالات الأجنة المشوهة بسبب استخدام الاحتلال أسلحة حديثة ذات تأثيرات إشعاعية وكيميائية، محذرًا من أن تداعيات هذه الأسلحة لم تعد آنية فقط، بل تهدد الأجيال القادمة. وأوضح “أن الوضع الصحي في غزة أصبح كارثيا، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى وتزويد القطاع بالمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.
من جهة أخرى، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المواطنين في مدينة بيت لاهيا ومخيم جباليا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطن، معظمهم من الأطفال، إضافة إلى العشرات من المفقودين. وأفادت مصادر طبية أن العدد الإجمالي للضحايا قد يزداد، نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة من البر والجو والبحر. كما أشارت إلى صعوبة الوصول إلى الشهداء والمصابين العالقين تحت الأنقاض بسبب استهداف قوات الاحتلال لفرق الإسعاف والطوارئ.
بينما طالت الاستهدافات العديد من المنازل شمال القطاع، حيث تم تدمير منازل لعائلات عدة، مثل: الغندور، التتري، الزيناتي، السيد، طه، صالحة، الحسني، أبو علبة، والكيلاني. وأكد الدفاع المدني أن طواقمها تعمل على مدار الساعة، متجهة من استهداف إلى آخر، ولم تتوقف عن العمل رغم كثافة القصف شمال القطاع.