تنعقد القمة في ظل تغييرات إقليمية بارزة، بمشاركة القادة العرب، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية ويُعد من أبرز منتقدي الكيان الإسرائيلي في أوروبا. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بغداد بعد ظهر الجمعة، فيما أفاد مصدر دبلوماسي بأن معظم دول الخليج (الفارسي) ستمثل على المستوى الوزاري. وقال إحسان الشمّري، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد، إن القمة ستبحث “مبادرة شاملة لوقف الحرب في غزة، وإعادة الإعمار، والمساعدات الإنسانية”، إضافةً إلى “دعم المرحلة الانتقالية في سوريا والحكومة الجديدة في لبنان”.
وتأتي القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس الفائت، تبنّى خطة لإعمار غزّة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، كبديل لخطة ترامب التي تدعو إلى تهجير السكان ووضع القطاع تحت السيطرة الأميركية. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن قمة بغداد “ستدعم” قرارات قمة القاهرة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال.
وأشار الشمّري إلى “خصوصية القمة في ظل حديث إسرائيل عن شرق أوسط جديد يشمل جزءاً كبيراً من الدول العربية”، وذلك عقب إعلان الاحتلال في 5 أيار/مايو خطة لـ “احتلال” غزة تتضمن تهجير سكانه داخلياً. وخلال جولته الى دول الخليجي الفارسي، قال ترامب من الدوحة: “سأكون فخوراً لو امتلكت الولايات المتحدة غزة وجعلتها منطقة حرية”.
ويُعقد الاجتماع العربي بينما تخوض إيران مفاوضات حاسمة حول ملفها النووي مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وحول رفع العقوبات عنها. وتحدث ترامب هذا الأسبوع عن قرب التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. واعتبر الشمّري أن القادة العرب “سيناقشون في جلساتهم المغلقة ما يمكن أن تفرزه هذه المفاوضات وتأثيرها سواء على مستوى التسوية أو حتى على مستوى الصِدام”.