وافتتح الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أعمال القمة العربية، بعد أن تسلّم العراق رئاسة الجامعة من البحرين.
وفي الكلمة التي ألقاها، قال رشيد إنّ قمة بغداد “تنعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة، تهـدّد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا”.
وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً رفض مشاريع التهجير، و”ضرورة أخذ المبادرة والتحرك العاجل، لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي”.
*السوداني: 18 مبادرةً لتشجيع العمل العربي المشترك
كذلك، ألقى رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، كلمة بلاده في افتتاح القمة العربية، معلناً “18 مبادرةً طموحةً، لتشجيع العمل العربي المشترك”، حيث أكد أنّ “الشعوب العربية تنتظر خطوات واقعية وعملية”.
وتحدث السوداني في كلمته عن حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكابها في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّها “بلغت مستويات لم يشهدها التاريخ”.
ودان السوداني الاعتداءات الصهيونية المتكررة على جنوبي لبنان، مؤكداً العمل من أجل أن تستعيد بيروت دورها.
وفيما يخصّ سوريا، أكد أنّ العراق “سيكرّس طاقاته لمساعدة سوريا في تحقيق الاستقرار”.
*سانشيز: ما يحدث في غزة مذبحة
رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز الذي يحل ضيفاً على القمة ألقى كلمة وصف فيها ما يحدث في غزة بالمذبحة ودعا إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإيقافه، وقال: “ما يحدث في الضفة وغزة لا يمكن غض الطرف عنه لا في أوروبا ولا في العالم”.
وأضاف سانشيز إن “علينا أن نوقف دوامة العنف الآن وأقترح في القمة الحالية تركيز الجهود على إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فوراً”، كاشفاً عن مشروع قرار تقدمت به إسبانيا وفلسطين إلى الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحصار ووقف العدوان.
*القادة والوزراء العرب يدعون لإنهاء المعاناة في غزة ووحدة الصف العربي
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة السبت، أن القمة تنعقد في لحظة فارقة تواجه فيها المنطقة تحديات غير مسبوقة. وأكد أن قطاع غزة يشهد تدميراً واسعاً يهدف إلى تهجير سكانه قسراً، مشيراً إلى أن آلة الحرب الصهيونية “لم تترك طفلاً ولا شيخاً إلا واستهدفته”، واستخدمت “الجوع والحرمان كسلاح” ضد المدنيين.
من جانبه، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على رفض لبنان القاطع لأي طرح يتعلق بتهجير أو توطين الفلسطينيين، داعياً في الوقت نفسه إلى مساعدة النازحين السوريين لتأمين مقومات العيش الكريم في بلدهم.
رئيس الوزراء الأردني جعفر عبد الفتاح حسان أكد أن المأساة في غزة “ستمثل كارثة تمتد لسنوات”، مشيراً إلى أن الأولوية الأردنية هي “وقف الحرب والكارثة الإنسانية”.
أمّا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف فقال إن “الأوضاع في العديد من أقطارنا العربية تتدهور وسط تدخلات خارجية تسعى لبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد”.
ودعا عطاف إلى تعزيز الالتفاف العربي حول القضية الفلسطينية المركزية، باعتبار الدفاع عنها “وفاء لأمانة تاريخية ومسؤولية قانونية وأخلاقية”.
هذا وأكد قادة الصومال والسودان أن “القضية الفلسطينية تبقى محور القضايا العربية والاختبار الحقيقي لوحدة الصف”، وشددوا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.