القمة العربية في بغداد تؤكد أهمية دعم المفاوضات الجارية بين إيران وامريكا

أصدرت القمة العربية الـ34، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، بيانها الختامي يوم السبت.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شدد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في بغداد على أهمية دعم المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، داعيًا إلى تحقيق نتائج بنّاءة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد البيان على أن التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية تسلط الضوء على تراجع الدبلوماسية مقابل تصاعد استخدام القوة في تسوية الخلافات، مما ينذر بخطر انعدام الحلول العادلة والمنصفة.

 

وأشار إلى الحاجة الملحة لحلول مستدامة تقوم على الحوار والدبلوماسية وجهود المساعي الحميدة. وفي هذا السياق، أعرب البيان عن دعم القمة لمحادثات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى نتائج إيجابية بشأن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

 

كما ثمنت القمة دور سلطنة عُمان في دعم هذه المحادثات المهمة. وفي الشأن الفلسطيني ، حثّ البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في بغداد، المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وإدخال المساعدات لغزة، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك نحو فتح جميع المعابر وتمكين الوكالات الأممية، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن الاحتلال يستخدم الغذاء سلاح حرب في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

 

كما أُعلن في البيان القمة الختامى، الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مضيفا أنه على المجتمع الدولي، لا سيما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة. ورحب قمة بغداد في بيانها الختامي أيضا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي السوري.

 

وأكد على دعمه لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره، ودعم وحدة أراضي لبنان وحماية حدوده بوجه أي اعتداءات، كما أكد دعمه ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني. واختمت القمة بإظهار الهدف من انعقاد القمة العربية في بغداد وهو توحيد جهود المشاركين وتحقيق مصالح شعوب المنطقة حسبما جاء البيان.

 

وانطلقت ظهر اليوم في بغداد، القمة العربية الـ34 تحت شعار “حوار وتضامن وتنمية” لبحث قضايا ملحة، أبرزها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والسودان ولبنان وغيرها من الملفات الساخنة في المنطقة. وشارك في القمة بعض القادة والزعماء العرب، والأمناء العامون لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية.

 

المصدر: وكالة مهر