القوات الروسية تسيطر على قرية في دونيتسك

المحادثات المباشرة الأولى منذ ثلاثة أعوام بين روسيا وأوكرانيا والتي استضافتها إسطنبول انتهت دون أن تفض لاتفاق على وقف إطلاق النار. وفي حين أكد وزير الدفاع ورئيس الوفد الأوكراني رستم عميروف أنه تتم دراسة إمكانية تنظيم لقاء على مستوى زعيمي البلدين.

قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه من الممكن أن يحدث اللقاء بين بوتين وزيلينسكي فقط لو تم التوصل إلى اتفاقات معينة مشيرا إلى أن المناقشات يجب أن تنعقد خلف أبواب مغلقة. وأضاف أن مايهم موسكو هو من بالتحديد من الجانب الأوكراني سيوقع على الوثائق عند الاتفاق عليها من جانب الوفدين، مشيرا إلى أن الجانب الروسي سيقوم بإعداد وتقديم قائمة شروط وقف إطلاق النار إلى الجانب الأوكراني.

 

وقال مسؤول أوكراني مطلع على المحادثات لرويترز إن المفاوضين الروس طالبوا كييف بسحب قواتها من جميع المناطق التي تطالب موسكو بالسيادة عليها قبل موافقتهم على وقف إطلاق النار. مضيفا أن المطالب الروسية لم تكن موجودة في مسودة الاتفاق التي أعدتها أمريكا ومنها أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة من دون أسلحة دمار شامل أو حلفاء على أراضيها، وتخلي كل أطراف النزاع عن مطالبتها بالحصول على تعويضات عن أضرار الحرب، ووصف مصدر أوكراني الشروط الروسية بأنها غير قابلة للتنفيذ.

 

ورغم غياب اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار وصف مراقبون الاجتماع بأنه تطور لافت قد يمهد الطريق لاستئناف دبلوماسي أوسع بين الطرفين، بعد سنوات من الجمود وتصاعد العمليات العسكرية.

وفي السياق اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنشور له على منصة تروث سوشيال أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بما يتعلق بوقف ما وصفه بحمام الدم قبل ان يتحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

 

من جانب آخر يتواصل تقدم القوات الروسية على الجبهات حيث سيطرت على قرية أوليكساندروبيل في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا وقصفت طائرات مسيرة روسية منطقة تجميع معدات عسكرية أوكرانية في سومي وأعلنت كييف عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بهجوم طائرة مسيرة روسية على حافلة في منطقة سومي.

في حين قصفت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم ما تسبب بانفجار قوي في مستودعات تستخدم لتخزين معدات عسكرية وأسلحة ووقود.

 

المصدر: العالم