ونقلت الصحيفة أن مسؤولين روس كبار أبلغوا ويتكوف، نهاية الأسبوع الماضي، أن موسكو ترفض مناقشة الخطة التي أُعدت بالتنسيق مع أوكرانيا وعدد من الشركاء الأوروبيين، ما أدى إلى إرجاء اللقاء المرتقب بين المبعوث الأميركي والرئيس الروسي. ووصفت موسكو المقترح بأنه “منحاز” ولا يأخذ بعين الاعتبار المصالح الاستراتيجية الروسية. تضمنت خطة ويتكوف بنودا لوقف إطلاق النار، وانسحابا روسيا مشروطا، وترتيبات أمنية دولية، إضافة إلى إعادة الإعمار وضمانات للسيادة الأوكرانية، إلا أن روسيا رأت فيها “امتدادا للرؤية الغربية” ومحاولة لتكريس أمر واقع غير مقبول في شرق وجنوب أوكرانيا.
ورغم التوترات، أبدى بوتين انفتاحه على مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، مشيرا إلى استعداد روسيا للبحث عن مخرج سياسي دائم للأزمة. وبهذا السياق، احتضنت مدينة إسطنبول يوم الجمعة أول لقاء مباشر بين الوفدين الروسي والأوكراني منذ ثلاث سنوات، برعاية تركية وحضور رسمي من الرئيس رجب طيب أردوغان.
و المفاوضات التي بدأت عند الساعة 13:30 بتوقيت موسكو، استمرت قرابة ساعتين وأسفرت عن اتفاق مبدئي لتبادل واسع للأسرى (1000 مقابل 1000)، وتبادل وثائق تتضمن رؤى كل طرف حول وقف إطلاق النار. أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الجلسة الافتتاحية أن اللقاء يمثل “فرصة يجب عدم التفريط بها”، لافتا إلى أن “كل يوم من النزاع يسقط معه المزيد من الضحايا”.
من جانبها، طالبت كييف بعقد قمة تجمع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي، وهو ما اعتبرته موسكو “مقترحا قيد الدراسة”.