في اجتماع خاص مع نواب وزيري السياحة والاستثمار في البلاد، أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية سيد رضا صالحيامیري على ضرورة الانتقال من البنية التقليدية والرائدة الحالية، ودعا إلى وضع وتنفيذ خطة شاملة وتشاركية وطويلة الأمد لإحداث تحول جذري في منظومة السياحة في البلاد.
وقال صالحيامیري، في الاجتماع التخصصي لنواب السياحة والاستثمار في البلاد الذي أقيم في مدينة مشهد المقدسة وعبر الإنترنت: ان المتطلبات الاستراتيجية لتطوير السياحة في إيران تعتبر أكبر تحدياً يواجه صناعة السياحة ونحن بحاجة ماسة إلى تحول جذري في الهياكل السياسية والتنفيذية والاستغلالية. الهيكل والأساليب الحالية، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي، ليست قادرة على تلبية المهام الكبيرة والمستقبلية في مجال السياحة الحديثة.
واضاف صالحي اميري أن الخطوة الأولى في طريق التحول هي الانتقال من نموذج الإدارة التقليدية إلى نموذج المشاركة وتفويض الأمور بشكل واسع إلى القطاع الخاص. وعلى الرغم من أن هذا التغيير يبدو بسيطاً في البداية، إلا أن التجارب السابقة أظهرت أن الإصرار على الأساليب التقليدية لم يؤدِ إلى أي نتيجة سوى استنزاف الموارد وإضاعة الفرص.
وأشار إلى الإجراءات المتخذة لتسهيل الاستثمار، مبرزاً أنه في الأشهر الأخيرة، تم إزالة العديد من العوائق أمام دخول المستثمرين المحليين والأجانب، لكن التحديات مثل ضمان الاستثمار، والتملك القانوني، وأمن الاستثمار لا تزال بحاجة إلى إصلاحات قانونية وتفاعل وثيق مع جهات مثل البنك المركزي ووزارة الاقتصاد وغيرها من المؤسسات المؤثرة.
واعتبر صالحيامیري: أن فتح مسارات سياحية من خلال الفعاليات الوطنية والدولية، وإقامة المعارض والأسواق الحدودية والتعاون عبر الحدود بين المحافظات الحدودية وجيرانها في المنطقة استراتيجية حيوية توفر أرضية للتعرف على القدرات الحقيقية للبلاد.
وأشار صالحي اميري إلى أهداف البرنامج السابع للتنمية، قائلا: هناك ثلاثة محاور رئيسية ضرورية في خططنا وهي تطوير البنية التحتية، وتدريب القوى البشرية المتخصصة، وإصلاح الهيكل الإداري.
وفي الختام أكد صالحيامیري: إن التحول في صناعة السياحة يتطلب خطة شاملة وطويلة الأمد ومشتركة تتجاوز التوجهات المعتادة؛ خطة تتضمن تكليف المهام للقطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية السياحية، وتعزيز القوى البشرية، وتحسين بيئة الاستثمار كأركان رئيسية.