قال معاون السياحة والتراث الثقافي والحرف اليدوية في محافظة مازندران: إن تنفيذ خطط تسهيل التنقل وحضور الأشخاص ذوي الظروف الخاصة مثل المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن ومجموعات أخرى ذات احتياجات خاصة في قرية كندلوس، جعلت هذه القرية واحدة من أولى القرى في إيران في مجال تحقيق «السياحة الميسرة».
وأشار مهدي إسحاقي إلى أن أحد الخطوات الجيدة والمفيدة التي تم اتخاذها في قرية كندلوس النموذجية للسياحة التابعة لمدينة نوشهر هو زيادة نسبة الوصول العامة إلى المساحات والبنى التحتية السياحية والنقاط المختلفة في هذه القرية، مما حقق المفهوم الحقيقي لـ«السياحة الميسرة» في هذه القرية.
وأضاف إسحاقي: لتنفيذ هذا المشروع، تم أولاً تقييم حالة البنية التحتية الفيزيائية للقرية من حيث الوصول وضرورة تقديم البيانات للسياح، وبعد ذلك تم وضع خطة بتفاصيل مختلفة، تضمنت إصلاحات مثل إنشاء منحدرات وتخصيص كراسي متحركة، وبناء مواقف خاصة لذوي الإعاقة في القرية ومراكز الإقامة والضيافة والسياحة في كندلوس، وتصميم مرافق صحية مناسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال إسحاقي: بالإضافة إلى الإجراءات المتعلقة بتنقل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في القرية، تم اتخاذ خطوات أيضاً لتقديم بيانات سياحية للمكفوفين وضعاف البصر. وتم تركيب لافتات بطريقة بريل لمتحف كندلوس، وتخصيص ملفات صوتية لشرح الأقسام المختلفة في المتحف، وتركيب لافتات إرشادية بخط كبير وواضح.
وقال إسحاقي تم تنظيم دورات تدريبية أيضاً للمضيفين المحليين بهدف كيفية التفاعل بشكل فعال ومحترم مع السياح ذوي الاعاقة الجسدية أو الحركية.
وأوضح إسحاقي أن هذا الإجراء تم بهدف توفير الظروف اللازمة لتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وغيرهم من الفئات ذات الاحتياجات الخاصة في مجال السياحة المحلية، ويُعتبر خطوة فعّالة نحو تعزيز العدالة الاجتماعية وزيادة الوصول الشامل إلى الفرص السياحية، حيث يُعد مشروع «السياحة الميسّرة» في القرية التاريخية كندلوس هام جدا لتطوير السياحة.
وأشار إسحاقي إلى أن قرية كندلوس، من خلال هذا الإجراء، أصبحت واحدة من أوائل المناطق الريفية في البلاد التي تلتزم عمليًا بمبادئ «السياحة الميسّرة» وتخطو نحو أن تصبح وجهة شاملة لجميع الفئات الاجتماعية.
أصبحت قرية كندلوس، التي اشتهرت بسبب متحفها الخاص والجميل لعلم الإنسان، ونسقها القيم والمحافظ عليه، وطبيعتها البكر والجذابة، وتراثها الثقافي والتاريخي الغني، ونسيجها الاجتماعي المحلي في العقود الثلاثة الأخيرة، على بعد خطوة واحدة من العالمية.
