غالباً ما يشعر الآباء بالإحباط عندما لا يبدو أن أطفالهم يستمعون إليهم ويفضلون العناد، وأحد هذه الأسباب هو الرغبة في سماعهم أولاً، وتقدير آرائهم أيضاً وبالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان يرغب الأطفال أيضاً في الرد على أقوال والديهم لأنهم يجدون صعوبة في فهم الرسالة التي يتم نقلها، وقد يكون هذا الأمر صعباً أيضاً إذا كانت الأوامر وصيغة الحوار من الوالدين معقدة للغاية أو غير متسقة.
يمكن أن يحدث هذا أيضاً بسبب التطور الاجتماعي غير الأمثل للطفل، في مرحلة الطفولة المبكرة، فقد يتصرف بعض الأطفال بشكل خاطئ عمداً لرؤية رد فعل والديهم أو لطلب الاهتمام، ولذلك لا بد من بذل عدد من الجهود والطرق لنصح الأبناء بطاعة والديهم. إليك وفقاً لموقع “raisingchildren” بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في جعل طفلك أكثر طاعة.
الاستماع إلى الطفل أولاً
يبدأ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات بالاهتمام بالعالم الخارجي، كالمدرسة أو بيئة اللعب الخاصة بهم، يميلون إلى الاستمتاع بعالمهم الجديد ولا يميلون إلى الاهتمام بما تقولينه، فهناك العديد من الأوقات التي لا يفهم فيها الآباء ما الذي يواجهه أطفالهم خارج المنزل، مما يجعل من الصعب عليهم التعاطف لذا قبل أن تجبري طفلك على الاستماع إليك حاولي التقرب له أولاً ابدئي بالاستماع إلى شكواه
ربما تودين التعرف إلى كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي والعدواني وخطوات ضرورية لأخذ الاحتياطات
تجنب الصراخ
يجب تجنب قدر الإمكان الصراخ أو الصياح عند إعطاء الأوامر لطفلك، بل في المقابل استخدام اللين لنصح طفلك ودعوته للجلوس والاسترخاء والتحدث عما يدور بداخله أو يزعجه وعليك الاستماع إليه بإنصات، وحاولي أن تصفي له شعورك عندما يرفض الانصياع لما تقولينه وإخباره بمدى سعادتك عندما ينصت لنصائحك وأوامرك.
احترام رغبات الطفل
يبدأ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و8 سنوات يدركون أنهم يسيطرون على أنفسهم، ويتضمن هذا التحكم أيضاً اختيار ما إذا كان الطفل يرغب في الاستماع إلى ما يقوله والداه أم لا.
إحدى الطرق الفعالة لجعل الأطفال يستمعون إلى والديهم هي الاستماع إلى رغباتهم أولاً، وهذا سيجعلهم يشعرون بمزيد من التقدير والثقة، وبالتالي يصبحون مهتمين بما نريد قوله.
إن كلمات الوالدين سيكون سماعها أسهل على الأطفال عندما يستمع الآباء إلى ما يدور في أذهان أبنائهم.
استخدمي الأساليب الصحيحة لنصح طفلك
هناك طريقة أخرى مهمة بالقدر ذاته لجعل الأطفال يستمعون إلى والديهم، وهي إعطاؤهم تعليمات واضحة وتجنب استخدام نبرة صوت عالية، مثل الصراخ، حتى يشعر الأطفال براحة أكبر في إطاعة توجيهاتك وإرشاداتك، وعليك استخدام الأساليب والتقنيات الصحيحة لنصح الأطفال حتى يطيعوك، والتأكد من أنهم يستمعون إليك، وعليك إذا كنت تشكين في أنهم لا يستمعون، طلب تكرار ما تقولينه، فذلك دليل على أنه فهم ما يجب عليه فعله، ولا تنسيْ أيضاً أن تسألي طفلك إذا كان هناك أي أسئلة أو أي شيء آخر يرغب في قوله، والهدف هو أن يتمكن الأطفال من التعبير بحرية عن شكاواهم.
ويجب أيضاً الانتباه إلى أن التحدث عن العديد من المواضيع في وقت واحد قد يكون مربكاً للأطفال، مما قد يؤدي إلى استجابتهم بشكل سلبي، من المفيد أن تكوني محددة عند سؤال طفلك، واستخدمي كلمات بسيطة واطرحي سؤالاً واحداً في كل مرة.
اكتشفي لماذا لا يستمع طفلك إليكِ
قبل تنفيذ عدد من الطرق لجعل الأطفال يستمعون إلى والديهم، من الأفضل أولاً معرفة الأسباب التي تجعل الأطفال لا يريدون طاعة والديهم أو حتى تجاهل تذمرهم.
عادةً ما يتردد الأطفال في الاستماع لأنهم لا يهتمون بما تقولينه، وقد يكون السبب أيضاً هو أنه لا يوافق على طلبك، لكنه لا يجرؤ على التعبير عنه.
على سبيل المثال، عندما تطلبين منه إقراض اللعبة التي يحملها لأخيه الأصغر أو لصديقه، قد يتظاهر طفلك الصغير بأنه لم يسمع، وفي هذه الحالة أنه لا يقصد تجاهل كلماتك، لكنه يجد صعوبة في تنفيذ هذه الأوامر .
حددي أسباب وهدف طلبك
قد لا يرغب الأطفال في طاعة والديهم لأنهم لا يفهمون أهمية نصيحتك، وإحدى الطرق التي تجعل الأطفال يستمعون إلى والديهم هي تضمين الأسباب أو الغرض مما تقولينه.
على سبيل المثال، عندما تطلبين من طفلك التوقف عن لعب الألعاب، اذكري الأسباب التي يمكن لطفلك أن يفهمها.