“معاريف”: المعركة الأخيرة على غزة

 قال المراسل العسكري، في صحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي إنّ: " 5 فرق من الجيش "الإسرائيلي" موجودة الآن في غزة".

 

وأضاف: “اذا افترضنا أن الجيش “الإسرائيلي” يخوض حربًا بهذه القوة، فيجب ألّا يستمرّ أكثر من أيام قليلة، لا تزيد عن 72 ساعة، وفي حدّها الأقصى 96 ساعة، لأن “اسرائيل” بعد ذلك، ستتورّط عميقًا في مستنقع غزة”. وتابع: “كلّما طال العمل العسكري أكثر من عدة أيام، سيُكشف الأمر كخدعة يقودها في هذه الحال ليس سياسيًا معينًا، بل هيئة الأركان العامة للجيش “الإسرائيلي””.

أضاف أشكنازي: “القتال في غزة نوع من المغامرات التي يعرفون كيف يدخلونها، لكن غير واضح كيف يخرجون منها، أو حتى إذا كانوا عالقين داخل غزة: احتلال القطاع، إقامة حكم عسكري، بناء مستوطنات، وغيرها”، مشيرًا إلى أنّ: “الجيش “الإسرائيلي” لم يعد يستطيع إخبار الجمهور بحرب طويلة تمتد لسنة وسبعة أشهر، وعليه أن يعود إلى عمليات خاطفة، هكذا بُني الجيش “الإسرائيلي”، وهكذا يجب أن يتصرف”.

 

وأردف: “المشكلة أن الجيش مقيّد تحت المستوى السياسي، والذي يبدو أن لديه خططًا أخرى، مثل حرب طويلة. هذا يخدم استقرار الحكومة، ويمنع تشكيل لجنة تحقيق وطنية وغيرها”. ولفت إلى أنّه “في الساعات الأخيرة، وقفت “إسرائيل” عند مفترق طرق.. هل يُتفق مع حماس على إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء و16 قتيلًا، وفي أثناء وقف إطلاق النار تبدأ المفاوضات لإنهاء الحرب ومناقشة مستقبل غزة؟ أم الخروج إلى حرب شديدة داخل غزة؟”.

 

يتابع الكاتب الصهيوني: “وصلت “إسرائيل” إلى هذا المفترق بشكل غريب ومربك قليلًا: من الناحية العسكرية، جاءت قوية، مع ضربة افتتاحية قوية نفّذها الجيش “الإسرائيلي”، في الأيام الماضية ضد حماس، ما دفعها يوم السبت إلى طاولة المفاوضات”.

 

ولفت أشكنازي إلى أنّ عدة مشكلات صعبة تواجه “إسرائيل” :

 

أولاً- الأزمة المتعمقة مع الإدارة الأميركية.

 

ثانيًا- “إسرائيل” تفقد فرصة تغيير في الشرق الأوسط وليست جزءًا منه.

 

ثالثًا- هناك شك في أن “إسرائيل” ستتمكّن، خلال العملية العسكرية، من تحقيق مكاسب إضافية، لأن العملية الجديدة ستفعّل رافعات الضغط ضد حماس.

 

رابعًا- مسألة المساعدات الإنسانية التي مع مرور الوقت ستصبح عبئًا على “إسرائيل”، وتزيد من صعوبة التعامل مع الضغوط الدولية.

 

يختم الكاتب الصهيوني بالتساؤل: “عملية “عربات جدعون” انطلقت، يوم أمس، بحسب الجيش “الإسرائيلي”، لكن من سيوقف هذه العربات، ومتى وكيف؟”.

 

 

المصدر: العهد

الاخبار ذات الصلة