وذلك بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بالقرب من البلدة.
مكتب لمحتل في قلب بلدة فلسطينية. بهذه الصيغة فرض رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، وجوده على أهالي بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت، من خيمة تحوّلت إلى مركز قيادة، تحرسه البنادق، وتُرفع فوقها الأعلام، وعلى الجوار، تستمر عمليات التجريف والبناء الاستيطاني، التي تتقدم على حساب هدم منازل الفلسطينيين، وتمدد يُفرض على الأرض والسكان.
تحت ستار البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخر قرب بروقين، يستبيح جيش الاحتلال بلدتي بروقين وكفر الديك منذ 6 أيام متواصلة، اقتحامات لا تهدأ، ومستوطنون يطردون السكان من منازلهم وفي الوقت ذاته جيش الاحتلال قتل فلسطينيا بالقرب من منزله واحتجز جثمانه ويواصل تدمير ممتلكات الفلسطينيين.
في ظل تصعيد وتحريض مباشر دعا سموتريتش إلى تدمير بروقين وكفر الديك كما فوعل في الشجاعية، وكرّر بن غفير أن “حق المستوطنين بالحياة يفوق حق الفلسطينيين بالتنقّل”. وبينما يُحاصر السكان، يتمدّد الاستيطان كالسرطان، يأكل الأرض ويضيّق على أصحابها الفلسطينيين. في الضفة الغربية لا خطوط حمراء، ارض تنهب، قرى تحاصر وبيوت تهدم، مشهد تتسع فيه خارطة الاستيطان وتضيق فيه فرصة الحياة للفلسطينيين.