قائد الثورة : الشهيد رئيسي لا يكل ولا يمل ولم يعتبر نفسه أعلى شأناً من الشعب

قال قائد الثورة الإسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ،ان الشهيد آية الله رئيسي الذي لا يعرف الملل ولا الكلل، لم يكن يعتبر نفسه أعلى شأناً من الشعب؛ بل كان يساوي نفسه على بالشعب، وحتى أقل مقاماً من الشعب.

وبمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرئيس الإيراني السابق آية الله إبراهيم رئيسي ورفاقه، تقام مراسم تكريم شهداء الخدمة اليوم الثلاثاء في حسينية الإمام الخميني (رض)، بحضور قائد الثورة الإسلامية ورؤساء السلطات الثلاث ومسؤولي النظام وجمع من عوائل الشهداء ومختلف فئات الشعب الإيراني.

 

 

وتطرق سماحته الى المفاوضات الايرانية –الامريكية غير المباشرة، مذكرا بأن الشهيد رئيسي في أول مقابلة له، قال وبكل بوضوح أنه لن يتفاوض بشكل مباشر مع امريكا، لافتا الى انه خلال فترة رئاسة الشهيد رئيسي كانت هناك مفاوضات غير مباشرة، ولكن من دون نتائج.

 

 

وفي هذا السياق، قال اية الله العظمى الخامنئي: لا نعتقد أنّ المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن ستفضي إلى نتيجة ولا نعلم ما سيحدث.

 

 

وحذر سماحته انه ينبغي على الجانب الأمريكي أن يوقف ترهاته تجاه المفاوضات غير المباشرة، موضحا ان القول بأن امريكا لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم هو خطأ كبير، مؤكدا على ان الجمهورية الإسلامية لا تنتظر الإذن من “هذا أو ذاك” للتخصيب، لافتا الى انه سوف يتم اعلام الناس لماذا يتم الاعتماد على التخصيب.

 

 

والمح سماحته الى انه  سوف يشرح للشعب الإيراني لماذا يعتمدون على التخصيب، ولماذا تصر الأطراف الغربية والأمريكية وغيرها بشدة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب في إيران.، وسيتناول هذه النقاط في مناسبة أخرى حتى يعلم الشعب الإيراني ما هي نوايا الطرف الآخر.

 

تتجسد قوة الثورة الاسلامية بأبنائها

 

 

ولفت سماحته الى ان قوة الثورة الاسلامية التي مازالت بذات البصيرة والروح والنفس والدافع والحس بالمسؤولية بعد اربعين عام ، يمكن التماسها في هذا الوقت عبر سلوك الشهيد رئيسي وكثير من زملائه الشباب ، كما كانت واضحة سلوك زملاء الشهيد رجائي، مثل كلانتري، عباسبور، قندي، نيلي، وأمثالهم.

 

 

ومضى في القول ان هذا الامر هو الانتصار الاعظم لثورة وتعاليم الامام الخميني(رض)، باعتباره تنشئة وتعليم و تدريب الرجال الأكفاء والمخلصين .

 

 

واردف سماحته انه في بداية انتصار الثورة الاسلامية ، كان الشهيد رئيسي شابا يبلغ من العمر 18 عاما، وكان الشهيد ال هاشم شابا يبلغ من العمر 16 عاما، و الشهيد أميرعبداللهيان كان فتى يبلغ من العمر 14 عاما، وحتى ان الشهيد مالك رحمتي لم يولد بعد آنذاك.

 

 

وتابع قائد الثورة الاسلامية ، ان الثورة الاسلامية استطاعت أن تربي وتثقف مئات الآلاف من هؤلاء الشباب، ومن بينهم قدمت للشعب الإيراني شخصيات وطنية وعالمية مرموقة ، مضيفا هنا تتجسد قوة الثورة بأبنائها.

 

 

واستطرد قائلا : ميزة الثورة هي أنها تستطيع أن تضع الشبان والشيوخ امثال الشهيد آية الله أشرفي (80-90 عاما)، والشهيد آرمان عليوردي( 18-19 عاما) ،على نفس الخط وتنشئهم وتطلقهم بفارق زمني قدره 40 عاما.

 

 

وفي هذه المراسم، نوّه قائد الثورة الاسلامية بأخلاق وميزات الشهيد آية الله رئيسي، قائلا: الشهيد رئيسي كان يتمتع بقلب متواضع واعي، ولسان صادق وصريح، وعمل دؤوب ومتواصل.

 

واضاف سماحته ان الشهيد آية الله رئيسي ما كان يعرف الكلل، لم يكن يعتبر نفسه أعلى شأنا من الشعب؛ بل كان يساوي نفسه على بالشعب، وحتى أقل مقاما من الشعب،

 

 

وبالإشارة إلى صراحة وصدق الشهيد رئيسي، قال آية الله خامنئي: لفهم أهمية هذا السلوك، يجب مقارنته باللغة الكاذبة لمسؤولي بعض الدول الغربية، الذين اغرقوا العالم بادعاءاتهم دفاعا عن السلام وحقوق الإنسان، لكنهم غضوا الطرف عن قتل أكثر من 20 ألف طفل مظلوم في غزة، علاوة على مساعدتهم للمجرمين.

 

 

واعتبر سماحته ان العمل المتميز والمهارات العملية التي كان يتمتع بها الشهيد رئيسي كانت بمثابة جانب آخر من مزاياه، قائلا: كان الشهيد رئيسي مجتهدا ومخلصا، وكان يكد ليلا ونهارا ولا يعرف التعب في سبيل خدمته وجودة عمله المتواصل. حتى عندما نصحناه مرارا وتكرارا بضرورة الحذر بشأن تأثير العمل على صحته، كان يقول: “أنا لا أشعر بالتعب من العمل”.

 

 

ووصف الخدمات المتنوعة التي قدمها الشهيد رئيسي، مثل توفير المياه وبناء الطرق وتوفير فرص العمل وتشغيل المعامل الراكدة أو المغلقة واستكمال المشاريع غير المكتملة والمعلقة، بأنها خدمات مباشرة وملموسة للشعب ، مضيفا بأن الشهيد رئيسي خدم وعزز المجد الوطني والكرامة والسمعة الوطنية للشعب الإيراني.

 

 

تقرير المراكز المالية العالمية حول ايران مؤشر على تقدمها

 

 

كما اعتبر آية الله خامنئي تقرير المراكز المالية العالمية بشأن ارتفاع النمو الاقتصادي في إيران من ما يقرب من الصفر في بداية رئاسة الشهيد رئيسي إلى ما يقرب من 5 في المائة في نهايتها، بأنه مصدر فخر وكرامة وطنية ومؤشر على تقدم البلاد،لافتا الى ان رفع القرآن الكريم أو صورة الشهيد سليماني في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، يعد عملا آخر نجح من خلاله الشهيد رئيسي في تعزيز مكانة الشعب الإيراني.

 

 

وختم سماحته مؤكدا على ضرورة تقدير الثورة الاسلامية المقتدرة وتعبئتها المستمرة التي لا تقهر وقدراتها الانسانية  التي احرزت التقدم والعزة للشعب الايراني العظيم،سائلا المولى عز وعجل بأن يمد هذه الثورة بالقوة لاستمرارها حتى يتم نقل هذا الدرس الخالد للشعب الإيراني وتثبيته للبشرية وسائر الشعوب.

 

 

 

 

المصدر: ارنا