مهرجان أفلام المقاومة الدولي يواصل نشاطاته حتى 24 مايو الجاري، يستمر العرض الرسمي لأعمال المهرجان في متحف الدفاع المقدس بطهران. وفي هذا الحدث الثقافي الذي يقام في قاعات مختلفة من هذا المجمع بالإضافة إلى عرض أفلام متنوعة وجلسات تحليلية وورش عمل وحفل تكريم أهالي الشهداء وتجلي أخوّة الأمة القائمة على المقاومة، واحتفال الفنانين المخضرمين في سينما الثورة والدفاع المقدس.
وفي إشارة إلى تركيز قائد الثورة على الترويج لخطاب المقاومة، قال أمين عام المهرجان السيد “جلال غفاري قدير”: من وجهة النظر هذه، لا ينظر إلى السينما على أنها غاية، بل أداة للتعبير عن خطاب المقاومة على المستوى العالمي. شعار هذه النسخة من المهرجان هو “تحرير القدس” وحاولنا أن نجعل السينما تخدم هذا الخطاب بشفافية، بدلا من الغرق في سحر السينما الظاهرة.
وفي إشارة إلى النمو بمقدار ثلاثة أضعاف في الأعمال المستلمة مقارنة بالدورة السابقة، أعلن أمين عام المهرجان: “تم تسجيل أكثر من 1000 عمل بهوية واضحة ومؤلفين معروفين في نظام المهرجان. ويعد القسم الجديد من الإنتاجات بالذكاء الاصطناعي، الذي سمي على اسم الشهيد سيد حسين علم الهدى، أحد ابتكارات هذه الفترة، والذي لاقى استحسانا من قبل الفنانين، وقد تم استلام أكثر من 5000 عمل في هذا القسم”.
الدفاع المقدس نموذج لحياة أفضل للأمة
كما حضر اللواء محسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإيراني في الدفاع المقدس، حفل عرض فيلم “اسفند”، الذي أقيم بحضور وكلاء الفيلم وعائلة الشهيد هاشمي.
وبينما شكر نشطاء سينما المقاومة الذين يشرحون الملحمة العظيمة للدفاع المقدس وجبهة المقاومة للناس والجمهور، اعتبر المقاومة أساسا للترويج للهوية الإيرانية والإسلامية.
وقال الدكتور محسن رضائي في شرح سبب تسمية الدفاع في الحرب تحت عنوان “الدفاع المقدس”: لقد أذن الله في القرآن بالدفاع عن الأرض والوطن ومكان الإقامة، ولذلك كان هذا الدفاع دفاعا مقدساً.
إحياء ذكرى الشهيد الحاج قاسم بخشي
كما أقيم حفل إحياء ذكرى المخضرم في فن المقاومة، الحاج قاسم بخشي والمخرج الوثائقي المخضرم والمصور السينمائي لمجموعة فتح السردية، يوم الأحد 18 أيار/مايو، الذي كان تكريما للمسعى الفني مدى الحياة والدور الفعال للحاج قاسم بخشي في التسجيل البصري للدفاع المقدس والمقاومة الإسلامية، بحضور شخصيات ثقافية وفنية بارزة.
الحاج قاسم بخشي شخصية معروفة في مجال الأفلام الوثائقية الحربية والمقاومة، بدأ حياته المهنية كمصور سينمائي وصانع وثائقي في مجموعة فتح الروائية في أوائل الثمانينيات. وهو أحد الفنانين الذين كانوا في الخطوط الأمامية للحرب وصور لحظات نقية وحقيقية للدفاع المقدس. شارك بخشي في عشرات الأفلام الوثائقية البارزة، بما في ذلك أعمال الشهيد مرتضى آويني، وصور دائمة من أيام الملحمة والتضحية.
خلال سنوات مسيرته الفنية، لم يعرف فقط بأنه مصور محترف ، بل كان دائما يحظى باحترام أهل فن الثورة بسبب نظرته الإنسانية والعميقة والمخلصة لمفاهيم المقاومة والتضحية.