ويمتلك ديوكوفيتش حاليًا 24 لقبًا كبيرًا، معادلاً رقم مارجريت كورت القياسي، وآخر ألقابه كان في بطولة أمريكا المفتوحة 2023.
لكن أداءه الأخير على الملاعب الترابية، بما في ذلك الخروج المبكر من دورتي مونتي كارلو، ومدريد، وانسحابه من روما بسبب الإصابات، أثار شكوكًا حول قدرته على استعادة هيمنته.
وتمثل رولان جاروس “25 مايو/أيار – 8 يونيو/حزيران، فرصة حاسمة لديوكوفيتش، لكن الملاعب الترابية ليست أفضل أرضياته، إذ فاز بها 3 مرات فقط (2016، 2021، 2023) مقارنةً بـ10 ألقاب في أستراليا المفتوحة و7 في ويمبلدون.
إصاباته المتكررة، بما في ذلك جراحة الركبة في يونيو/حزيران 2024 وتمزق في الفخذ وعدوى في العين، أثرت على لياقته البدنية، ما دفع لاعبة التنس الفرنسية السابقة كاثرين تانفييه للقول إن جسده “لم يعد يعمل بكامل طاقته”، وأن “شدته ليست كافية” لمنافسة نجوم مثل كارلوس ألكاراز، ويانيك سينر.
ومع ذلك، أظهر ديوكوفيتش مرونة استثنائية في الماضي، كما يتضح من فوزه بالميدالية الذهبية الأولمبية في 2024 بعد أسابيع من جراحة الركبة، وبلوغه نهائي ويمبلدون في نفس العام.
تصريحاته في مدريد تعكس قبولاً للواقع الجديد، حيث يركز على الفوز بمباريات فردية بدلاً من التفكير في الألقاب الكبرى، وهو تحول نفسي قد يساعده على إدارة الضغوط.
كما أن انفصاله عن مدربه أندي موراي بعد 6 أشهر فقط يشير إلى محاولته لإعادة ضبط مسيرته.
منافسة مفتوحة أكثر من أي وقت مضى
المنافسة في رولان جاروس تبدو “مفتوحة أكثر من أي وقت مضى”، كما قال ريشار جاسكيه، مع غياب رافايل نادال المتوج 14 مرة بالبطولة، وتذبذب مستوى ديوكوفيتش.
لاعبون مثل ألكاراز (الفائز بلقب 2024)، وسينر يشكلون تهديدًا كبيرًا، لكن إيمان ألكاراز بقدرة ديوكوفيتش على الاستمرار حتى أولمبياد 2028 يعزز الثقة بإمكانياته.
ديوكوفيتش قادر نظريًا على تحقيق اللقب 25، لكنه يواجه عقبات جسدية ونفسية ومنافسة قوية من الجيل الجديد.
رولان جاروس قد لا تكون أفضل فرصة له بسبب طبيعة الملاعب الترابية، لكن ويمبلدون وأمريكا المفتوحة، حيث يملك سجلاً أقوى، قد تكونان أكثر ملاءمة.
وإذا تمكن من استعادة لياقته وتركيزه، فإن تاريخه الحافل وإصراره يجعلان تحطيم الرقم القياسي ممكنًا، لكن التحدي أصعب من أي وقت مضى.
دورة جنيف قد تكون مفتاحًا لاستعادة الثقة قبل رولان غاروس، لكن نجاحه يعتمد على قدرته على التغلب على الإصابات والتكيف مع الواقع الجديد.