وأصبحت صناعة البتروكيماويات الإيرانية، خلال السنوات الأخيرة، أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، بفضل برامج تطوير واسعة هدفت إلى زيادة الطاقة الإنتاجية، واستكمال سلسلة القيمة، وتوسيع الصادرات، ورفع مستوى التكنولوجيا.
حتى نهاية مارس 2024، وصلت الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 97 مليون طن، منها 75 مليون طن إنتاج فعلي، وبلغ حجم المبيعات من المنتجات النهائية نحو 42 مليون طن، بعائدات تجاوزت 24 مليار دولار، توزعت بين 29 مليون طن مخصصة للتصدير بقيمة 13 مليار دولار، و13 مليون طن للسوق المحلي بقيمة 11 مليار دولار.
وبحسب الخطط الحالية، فإنه من المتوقع أن يرتفع إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 135 مليون طن ضمن الخطة التنموية السابعة، وإلى 186 مليون طن في أفق الخطة التنموية الثامنة.
وأشار محسن باك نجاد، وزير النفط الإيراني، إلى أن “كل شهر منذ (مايو/ يونيو) وحتى نهاية العام الإيراني، سيشهد تدشين مشروع كبير في قطاع النفط والبتروكيماويات”.
من جهته، صرح حسن عباس زاده، المدير التنفيذي لشركة الصناعات البتروكيماوية الوطنية: سيكون عام 2025 عامًا مميزًا ومليئًا بالإنجازات لصناعة البتروكيماويات، إذ من المتوقع تدشين 15 مشروعًا جديدًا بسعة إنتاج إجمالية تبلغ 8 ملايين طن؛ مضيفًا: إن هذا الكم من المشاريع لم نشهده من قبل، وهو ثمرة جهود مكثفة من الإدارات والخبراء.
وإضافة إلى هذه المشاريع الخمسة عشر، ستدخل 4 مشاريع خاصة بتوفير المواد الأولية حيز التشغيل خلال العام الجاري، ما سيؤدي إلى رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى 106–107 ملايين طن بحلول نهاية عام 2025، منها 83 مليون طن منتجات نهائية، تتوزع بين 35 مليون طن للتصدير و16 مليون طن للسوق المحلية.