والاحتلال ينفذ "خطة ممنهجة" لتدمير القطاع الصحي

المجازر الصهیونیة تحصد مزيداً من الأرواح.. و”الحياة تغيب بالكامل” عن القطاع

في اليوم الـ64 من استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، أفادت وزارة الصحة باستشهاد 73 فلسطينيا في غارات صهيونية على مناطق عدة منذ فجر الثلاثاء.

واستهدف القصف مواقع نازحين وطال عددا من المراكز الصحية في “خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي”، وفقا لمدير المستشفيات المدنية بغزة.

 

من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن الحياة تغيب بالكامل عن قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل يومي وسوء التغذية ينتشر.

 

وفي الضفة الغربية، دخلت الحملة العسكرية على مخيمات شمالي الضفة يومها الـ100 وسط هدم وتجريف وتهجير للسكان، واقتحمت قوات الاحتلال عددا من المدن والقرى.

سياسياً، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن القصف الصهيوني يقوّض فرص السلام، وإن قطر تواصل جهودها مع الولايات المتحدة ومصر لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

 

*عدوان صهيوني مستمر على غزة

تواصل قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 64 يومًا، وبعد 592 يومًا على بدء العدوان، عقب تنصل رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.

في التفاصيل، أفادت مصادر طبية باستشهاد 73 فلسطينيا منذ فجر الثلاثاء في القصف الصهيوني على قطاع غزة الذي استهدف مواقع نازحين وطال عددا من المراكز الصحية في “خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي”، وفقا لمدير المستشفيات المدنية بغزة مروان الهمص.

وأفادت وسائل إعلام في غزة بسقوط 12 شهيدا في قصف للطائرات الحربية الصهيونية لمدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

كما أفادت بارتفاع عدد الشهداء إلى 15 إثر قصف صهيوني استهدف محطة راضي للبترول المكتظة بالنازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وارتفع عدد الشهداء إلى 13 إثر قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة أبو سمرة في شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأفادت مصادر محلية بسقوط 9 شهداء بينهم نساء وأطفال من عائلة واحدة في قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة المقيد في معسكر جباليا شمالي القطاع.

واستشهد فلسطيني في قصف صهيوني على شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف مسيرة صهيونية منطقة المنارة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في غضون ذلك أفادت مصادر صحفية باستشهاد الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار برفقة نجلها و13 من أفراد عائلتها، إثر غارة جوية صهيونية استهدفت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

*حريق داخل المستشفى الإندونيسي

في غضون ذلك، تمكنت طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة من إخماد حريق اندلع في مولدات الكهرباء داخل المستشفى الإندونيسي، عقب استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وكانت قوات الاحتلال قد حرمت فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المستشفى الإندونيسي، بعد قصف استهدف منطقة المولدات وأدى إلى اشتعال النيران فيها لساعات، وسط حالة من الذعر بين المرضى والأطقم الطبية.

بدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص إن الاحتلال يعمل وفق خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي. وأضاف: أن استمرار حملة جيش الاحتلال على المنظومة الصحية يهدد حياة سكان القطاع.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تدمير أو تضرر 92% من منازل غزة، في وقت تواجه فيه العائلات “دمارا لا يصدق” جراء العدوان الصهيوني على القطاع. وأكدت الوكالة أن عددا لا يحصى من أهالي القطاع نزحوا عدة مرات في ظروف نقص في المأوى وإن الحياة تغيب بالكامل عن قطاع غزة.

 

*المقاومة الفلسطينية تتصدي لتوغلات قوات الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الصهيوني فجر الثلاثاء، مقتل أحد جنوده خلال معارك شمال قطاع غزة، في ظل استمرار المواجهات العنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان رسمي، أنه تم السماح بنشر هوية الجندي القتيل، وهو الرقيب يوسف يهودا حيراك (22 عاما)، من كتيبة الهندسة القتالية 601، وقد أبلغت عائلته بالنبأ.

وتواصل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إلى جانب فصائل المقاومة الأخرى، التصدي لتوغلات قوات الاحتلال في مختلف محاور قطاع غزة، مؤكدة أنها تواصل إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف الجنود الصهاينة، في ظل استمرار ما تصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي يشنّها الاحتلال على القطاع.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن جيش الاحتلال منذ بداية الإبادة الصهيونية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد قتل أكثر من857 جنديا صهيونيا، بينما أُصيب الآلاف بجراح متفاوتة، ما يعكس حجم الكلفة البشرية التي تتكبدها قوات الاحتلال الصهيوني في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر 18 شهرا.

 

*حملة اقتحامات في الضفة

بالتزامن واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، حملات الاقتحامات والاعتقالات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على مزارع الفلسطينيين هناك.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

 

* قطر: القصف الصهيوني يقوّض فرص السلام

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، في تصريحات له خلال منتدى اقتصادي في الدوحة، إنه “اعتقدنا أن الإفراج عن عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة لكن الرد كان قصفا عنيفا”، لافتا إلى أن “القصف الصهيوني على قطاع غزة يقوض فرص السلام”.

وأضاف أن قطر حاولت منذ بدء حرب غزة التوسط في اتفاق ينهيها ويعيد الرهائن لعائلاتهم، لكن مفاوضات صفقة التبادل غالبا ما تم تخريبها عن طريق الألاعيب السياسية.

وأكد بن عبدالرحمن أن قطر مستمرة مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، مشيرا إلى أن إن غزة تتعرض للحصار ونسمع تصريحات غير مسؤولة بشأن الوضع الإنساني هناك، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الصهيوني تواصل انتهاكاتها في غزة وتفلت من العقاب.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات