فنانة إيرانية للوفاق:

“برشنك”.. فن إيراني أصيل يتلألأ في العالم

خاص/الوفاق: حيدري كيا: نبذل جهدنا للحضور في المعارض والأسواق الدولية خاصة في الدول العربية.

موناسادات خواسته

 

إيران الجميلة لها تاريخ عريق في جميع المجالات الأدبية، الفنية، الثقافية وغيرها، حيث تجتاز الحدود سُمعة شعرائها، فنانيها، وصناعاتها اليدوية التي إنتشرت في مختلف أنحاء العالم، كما أن السجاد الإيراني الشهير يواجه إقبالاً كبيراً، وهكذا الصناعات اليدوية الإيرانية.

تعتبر الصناعات اليدوية والحرف الأصيلة من المظاهر الثقافية والفنية في ايران، وبما أن كل منتج من منتجات الصناعات اليدوية يعكس الخصائص التاريخية والإجتماعية والثقافية للبلد الذي يتم إنتاجه فيه، يمكن اعتباره عاملاً مهماً في إدخال الثقافة والحضارة وسبباً لتعريف ثقافة البلد في البلدان الأخرى.

تعتبر إيران الإسلامية مهد الصناعات اليدوية من السجاد والكليم إلى الفخار وما إلى ذلك، وفي الوقت نفسه، يحاول الفنانون الشباب والنشطون اليوم أيضاً إنشاء أعمال جديدة من خلال الجمع بين الفنون التقليدية والجديدة وكذلك تحديث الأعمال التقليدية، من بينها فن “برشنك” الجميل، فن أصيل، مع إسم وأصالة كردية. “برشنك” بمعنى التألق والتلألؤ وهو بالفعل أفضل إسم لهذا النشاط الفني الجميل.

تُقام مهرجانات ومعارض دولية للصناعات اليدوية الإيرانية طوال السنة وتواجه إقبالاً كبيراً، وبما أن هذا الفن الحديث الجميل، يجتذب الكثير، ومن أجل التعرف أكثر على هذا الفن الجميل، أجرينا حواراً مع الفنانة الإيرانية السيدة “أفسانة حيدري كيا” التي سجّلت هذا الفن باسمها في إيران، وفيما يلي نص الحوار:

 

 

تلألؤ الفن الإيراني

بداية، تشرح لنا السيدة ” أفسانة حيدري كيا” عن سبب تسمية هذا الفن، ومعنى كلمة “برشنك” فتقول: “برشنك” هي كلمة كردية تعني التألق والضوء والإضاءة، هذا الفن يتم إنتاجه بقطع كريستالية واستخدام مواد أكريليك ولامعة لها تأثير رائع، لذلك اخترنا اسم “برشنك”، وأنا ممثلة لتقديم هذا الفن.

وفي إشارة إلى تاريخ هذا الفن وحقيقة أنه تم دمج 16 تخصصاً علمياً لإنشاء هذا الفن، تقول: مبدع هذا الفن هو السيد “نقشبندي”، الذي تم تسجيله في عام 2004 في ألمانيا وهو من أصل إيراني، لكن هذا الفن دخل إيران منذ عام 2016 وهو مسجل باسمي.

 

مراحل العمل

ثم تشرح الفنانة الإيرانية مراحل العمل، قائلة: يتم العمل بسلسلة من قطع الجلد المدبوغ المخملية والكريستالية،

أولاً نقوم بطباعة سلسلة من التصميمات، ووضع التذهيب على القماش، ثم يتم قطع كل هذه التصاميم يدوياً، لا نستخدم الليزر أو القاطع، بل يتم تحديد التصاميم بعد القطع، ثم يتم تحديد إحداثيات للعمل، واعتماداً على القاعدة وحسب نوع اللمعان الذي نريده للعمل، بما أننا نريد استخدام الفن على لوحة طينية أو لوحة جدارية أو أي شيء آخر، وأي مادة، لدينا القدرة على العمل عليها مع هذه الأجزاء التي قمنا بإنتاجها، ثم نقوم بإلصاقها باللاصق الخاص الذي أنتجناه ويُسمى “لاصق برشنك”، عندما يتم قطع القطع وتصميم ميزات العمل، نقوم باستخدام سلسلة من الألوان، نرسم الخلفية، نقوم بلصق جميع التصاميم التي نريدها على العمل الأساسي والنتيجة جميلة جداً وهذا فن جديد ومميز تماماً، ومن المفترض أن يُستخدم في زخرفة المباني.

 

الحضور في الساحة الدولية

أما فيما يتعلق بالحضور على المستوى الدولي، تقول “حيدري كيا”:  نبذل جهدنا وكل فكرتنا هي أن نكون حاضرين في المعارض والأسواق الدولية خاصة في الدول العربية، وأعتقد أننا سنتمكن من التألق هناك كثيراً، ونرغب بالمشاركة في المعارض العربية وتعريف هذا الفن للأشقاء في البلدان العربية.

 

“برشنك” في الأعمال الفنية والدينية

بعد ذلك تتطرق “حيدري كيا” إلى نطاق العمل لهذا الفن، وتقول: أما نطاق العمل في هذا الفن واسع جداً، إنتاجاتنا هي مزيج من الفن واستخدام الآيات القرآنية أو مواضيع أخرى، أي يمكننا تزيين أعمالنا باستخدام سلسلة من الأسماء والآيات القرآنية، ويمكننا تزيين أعمالنا بسلسلة من القصائد الفارسية، أو بدون كليهما، مثل تنفيذ التصاميم الإيرانية الخاصة، وعلى أي حال يمكن تطبيقه على أي شيء وأي سطح، ونقصد استخدامه مستقبلاً للديكور الداخلي للمبنى.

وأخيراً تعتبر الفنانة الإيرانية، القرآن نعمة للعمل، وتقول: عندما يزيّن العمل بأسماء إلهية، ويدخل بيوت الجمهور، فإنه يأخذ معه البركة، لأنه في رأيي الأسماء الإلهية لها طاقة إيجابية، وأشعر بالرضا في بيتي، عندما يتم تركيبها يجعلني أشعر بتحسن، حتى عندما أنظر إليه، عندما يخطر ببالي وأقرأها يجعلني أشعر بالرضا، وبرأيي، فإن الجمع بين الفن والقرآن يثير بركات عملنا.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة