القائد السابق لتشكيل الدفاع الجوي في كيان العدو: وقف حرب غزة يُنهي الحرب مع اليمنيين

حايموفيتش: يجب على "إسرائيل" أن تعتاد على روتين إطلاق النار من اليمن وتجعله طبيعيًا طالما استمرت الحرب في غزة

قال العميد في الاحتياط “الاسرائيلي” تسفيكا حايموفيتش (قائد تشكيل الدفاع الجوي في كيان العدو سابقًا)  إن لـ”تل أبيب” مصلحة واضحة في التعامل مع التهديد اليمني، وأضاف “في الوقت الذي نخوض حربًا متعددة الساحات بقيادة الأميركيين وتحالف دولي، إلّا أن هناك خطًا فاصلًا دقيقًا بين الاحتواء وضبط النفس والرد والردع”.

 

وفي مقال نُشر على موقع “والا”، رأى حايموفيتش أن “الفشل في اعتراض الصاروخ في مطار “بن غوريون” قبل نحو أسبوعيْن يوضح “مساحة العمليات” عندما اضطرت “إسرائيل” للرد على ذلك الهجوم”، وتابع “مثل الولايات المتحدة، تعرف أن منظمة شبه دولة مثل أنصار الله لا يمكن هزيمتها بالغارات الجوية، وليس في شهر ونصف من الحملة الجوية، ولا في الهجمات العشر التي نفّذتها “إسرائيل” في 19 شهرًا. إن الحروب والحملات العسكرية لا يمكن كسبها بالضربات الجوية وحدها، وبالتأكيد ليس  ضد منظمات موجودة على هذه المسافة البعيدة”.

 

وبحسب حايموفيتش، يجب على “إسرائيل” أن تعتاد على روتين إطلاق النار من اليمن وتجعله طبيعيًا طالما استمرت الحرب في غزة.

 

وأردف “في هذه الأثناء، دخل عنصر آخر إلى المعادلة. “إسرائيل” تهاجم مطار صنعاء الدولي ردًا على الهجوم على منطقة مطار “بن غوريون”، وقد أرسلت رسائل تحذيرية وتحذيرات نفسية  منذ عدة أيام حول إخلاء ثلاثة موانئ بحرية قبل مهاجمتها، وهو ما يأتي في النهاية بهدف استكمال الحصار البحري. من جانبهم، سارع اليمينون إلى اتخاذ نهج مماثل، حيث حذر المتحدث باسمهم الماضية من أنهم ينوون مهاجمة الموانئ “الإسرائيلية”.

 

حايموفيتش أشار الى أن “الحصار الجوي المفروض على “إسرائيل” ليس كاملًا، ولكن خلال الأسبوعين الأخيرين شهدنا تعليق رحلات العديد من شركات الطيران (أضرار اقتصادية هائلة)، كما أن التهديدات وعمليات الإطلاق المستمرة تؤخر عودتها إلى الطيران خارج “إسرائيل” وإليها. وهنا يكتسب عنصر الوعي في المعركة بين “إسرائيل” واليمنيين أهمية متزايدة”.

 

ووفق حايموفيتش، مفتاح حلّ العديد من القضايا يكمن في إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى. إن هذا من شأنه أن يؤدي على الفور إلى وقف إطلاق النار من اليمن (وليس القضاء على التهديد)، وتعزيز التطبيع مع السعودية، وهذا له قيمة هائلة في الرد الإقليمي ضد اليمنيين، والسماح بالتركيز على القضية الإيرانية النووية، وربما يسمح بتحقيق الترتيب الجديد على الحدود الشمالية مع لبنان وسورية.

 

ويختم حايموفيتش: “حتى ذلك الحين، سيضطر ملايين “الإسرائيليين” للفرار إلى المناطق المحمية كل بضعة أيام أو أكثر، على أمل أن يتم اعتراض التهديدات بواسطة منظومة الدفاع الجوي، وسنسمع بين الحين والآخر عن عملية جوية أخرى تهاجم نفس الموانئ البحرية والجوية في اليمن، وهكذا دواليك. يمكن لليمنيين أن يستمروا بنفس الأسلوب المزعج في إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” لفترة طويلة، فهم يملكون مساحة التنفس في الإنتاج والإمداد ولديهم الدوافع الأيديولوجية إلى جانب المصالح المحلية التي تلبي احتياجاتهم. هكذا تبدو المعركة التي لا نهاية لها”.

 

المصدر: العهد