على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف

وزير الصحة الإيراني يؤكد على ضرورة مساعدة كافة الدول لأهل غزة

التقى وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني محمد رضا ظفرقندي، مع مديرة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف، وبحث معها توسيع التعاون بين ايران والمكتب الإقليمي.

وأشاد ظفرقندي بالخطابات الإنسانية للدكتورة بلخي في اجتماع وزراء خارجية شرق المتوسط بشأن الشعب الفلسطيني في غزة وشعب لبنان، وقال: يجب على جميع الدول أن تعمل على مساعدة أهل غزة وحل مشاكلهم.

 

وفي إشارة إلى استقبال وتقديم الخدمات الطبية في مستشفيات الجمهورية الاسلامية الايرانية لأكثر من 500 شخص أصيبوا في حادثة تفجيرات أجهزة النداء (البايجر) في لبنان، قال وزير الصحة: أجرينا ألفي عملية جراحية لهؤلاء المصابين. وأوضح: أنه في مجال الصحة العامة، يتمتع نحو 98 في المائة من الشعب الإيراني بالرعاية الصحية الأولية؛ مضيفاً: خلال العشرين عاماً الماضية، تم القضاء على شلل الأطفال والعديد من الأمراض المعدية والسارية والسيطرة عليها في بلدنا.

 

وأكد ظفرقندي: نركز حاليًا في إيران على توسيع برنامج طب الأسرة ونظام الإحالة، ومن ذلك بالطبع إجراءات مثل “الحملة الوطنية للوقاية من حوادث السير” التي طبقناها للحد من وفيات حوادث المرور. كما اتخذنا خطوات لتدريب مديري النظام الصحي.

 

* إيران دولة رائدة في تنفيذ البرامج الصحية

 

من جانبها، اعتبرت مديرة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إيران أيضاً دولة رائدة في تنفيذ البرامج الصحية، وقالت: خلال رحلتي إلى أصفهان وطهران، رأيت برامج صحية متقدمة للغاية، ونحن نعلم أن إيران لديها الكثير من المواهب والخبرة في مجال الصحة. وأضافت: يعد برنامج الرعاية الصحية الأولية أحد البرامج الناجحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستوى الإقليمي، كما حقق نظام مراقبة الأدوية ودعم الصناعات الدوائية الإيرانية نجاحاً كبيراً، حيث تمكنت إيران من تلبية أكثر من 90 في المائة من احتياجاتها المحلية.

 

وأوضحت بلخي أن إيران قادرة على توفير الأدوية واللقاحات لدول المنطقة من خلال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وقالت: أنه نظراً لانتشار شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، فإن إيران قادرة على لعب دور فعال في السيطرة على شلل الأطفال بمساعدة المكتب الإقليمي.

 

*إيران جاهزة للتعاون مع لبنان في المجال الصحي

 

 

كما التقى وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني نظيره اللبناني ليؤكد استعداد إيران لتوسيع التعاون مع لبنان في المجال الصحي.

 

 

وأكد ظفرقندي، في اللقاء، أن لبنان هو بلد صديق وشقيق لإيران التي هي مستعدة للتعاون معه في مختلف مجالات العلوم الطبية والصحة. وأشار إلى تقدم إيران في مجال إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية، داعياً المسؤولين في مجال الأدوية بلبنان لزيارة ايران والتعرف على طاقات إيران في إنتاج الأدوية واقامة تعاون وثيق في هذا المجال.

 

أما وزير الصحة اللبناني ركان ناصر الدين، فقال: إن إيران ولبنان تربطهما علاقات تاريخية، مبدياً استعداد بيروت للتعاون وتبادل الخبرات بين البلدين. وأشار إلى حادث تفجيرات البيجر في لبنان والذي خلف 5 آلاف جريح، معرباً عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدتها في معالجة عدة مئات من هؤلاء الجرحى اللبنانيين.

 

 

*تعاون إيراني-أندونيسي في مجال العلاج والدواء

 

وشدد وزيرا الصحة الإيراني والأندونيسي في لقاء عقداه على هامش منتدى الصحة العالمي في جنيف، على ضرورة توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات الصحية. وقد التقى وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني محمد رضا ظفرقندي وزير الصحة الأندونيسي بودي كونادي ساديكين.

 

وقال وزير الصحة: إننا جاهزون للتعاون في مجالات زراعة الكبد والكلى واقامة المعارض والمنتديات المشتركة الخاصة بالادوية والمستلزمات الطبية ومنتجات الشركات المعرفية.

 

وفيما يخص زراعة الأعضاء، قال ظفرقندي: إن بإمكاننا تخصيص مجالات لتلقي الجراحين والمتخصصين الأندونيسيين تدريباً في مرحلة الفيلوشيب وما بعد تخصص الكبد والكلى.

 

من جانبه، دعا وزير الصحة الأندونيسي إلى التواصل بين الفرق الطبية والدوائية للبلدين في مسعى لتبادل الخبرات. وفيما يخص زراعة الأعضاء، اقترح بودي كونادي ساديكين أن يزور الأطباء والمتخصصون الأندونيسيون ايران لتلقي التدريب.

 

* لجنة مشتركة للصحة والعلاج خلال زيارة الأربعين

 

إلى ذلك، أكد وزيرا الصحة في إيران والعراق على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي للسيطرة على الأمراض المعدية وتطوير الخدمات الصحية وإدارة مراسم الأربعين العظيمة.

 

والتقى وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني محمد رضا ظفرقندي وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي، وأكدا على توسيع التعاون في مجال الصحة.

 

وأكد ظفرقندي على أهمية العلاقات الودية وحسن الجوار بين البلدين، وقال: نظراً للعلاقات العميقة بين إيران والعراق، فمن الضروري أن يكون تعاوننا في مجال الصحة وثيقا وهادفا للغاية. وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون الفعال مع العراق في مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة والسياحة الصحية والأدوية والمعدات الطبية ومعالجة الأمراض المستعصية وزراعة الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن السيطرة على الأمراض المعدية.

 

وأشار وزير الصحة إلى إقامة مراسم الأربعين الكبرى سنويًا، وقال: نظرًا لأهمية الصحة العامة في هذا الحدث الكبير، فمن الضروري مواصلة التعاون الثنائي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بشكل متماسك ومستمر.

 

من جانبه، قال وزير الصحة العراقي: إن العلاقة بين إيران والعراق ليست علاقة سياسية، بل هي علاقة أخوية. وأضاف: نحن نتعاون حالياً مع هيئة الغذاء والدواء وصناعة الأدوية الإيرانية لنقل المعرفة إلى بلدنا، كما نقوم بإنشاء مركز لزراعة الأعضاء في كربلاء، وسنستفيد بالتأكيد من قدرات وخبرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال.

 

وتعقد الجمعية العامة السنوية الـ78 لمنظمة الصحة العالمية في جنيف تحت شعار “عالم واحد من أجل الصحة”، ويشارك وفد رفيع المستوى من منظومة الصحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في الجمعية.

 

وفي هذا الاجتماع يتم طرح القضايا الصحية ذات الأولوية في العالم على شكل وثائق ومراجعتها من قبل الأعضاء، وستعبر الدول الأعضاء في هذه المنظمة عن آرائها حول كل وثيقة.

 

المصدر: الوفاق -وکالات