وحماس تدعو دول العالم إلى معاقبة الاحتلال وحماية الفلسطينيين

لم يكتف بتجويع الغزيين.. العدو يغتال 6 من عناصر توزيع المساعدات

يستقبل قطاع غزة اليوم الـ67 من استئناف الاحتلال عدوانه على وقع مجازر جديدة، حيث أفاد الدفاع المدني بوقوع أكثر من 50 شهيداً ومفقوداً في غارة صهيونية استهدفت منزلاً في جباليا البلد شمال القطاع، وذلك بعد يوم دامٍ راح ضحيته 85 فلسطينياً.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة، ويغتال 6 من عناصر تأمين المساعدات في دير البلح. في هذه الأثناء، تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة، ومنع دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى القطاع المحاصر، مما فاقم أزمة الجوع التي تضرب أكثر من مليوني غزي. يأتي ذلك بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن المنظومة الصحية في غزة وصلت إلى نقطة الانهيار مع استمرار العمليات العسكرية الصهيونية المكثفة، ووسط تفاقم للنزوح الجماعي للسكان والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية.

 

بدورها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ببيان صادر عن 80 دولة، يؤكد أن قطاع غزة يواجه “أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023” ويدعو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.

 

*الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في القطاع

 

جددت قوات الاحتلال الصهيوني غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة الجمعة، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، من بينهم عناصر لتأمين المساعدات.

 

وأكدت وزارة الصحة بغزة استشهاد 40 فلسطينيا في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة.

 

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في جباليا البلد شمالي القطاع، وأكد تسجيل أكثر من 50 شهيدا ومفقودا في غارة صهيونية استهدفت مبنى مكونا من عدة طوابق يعود لعائلة دردونة.

 

ونقلت مصادر صحفية عن فرق الدفاع المدني والخدمات الطبية أنهم يعملون بإمكانات محدودة جدا لمحاولة انتشال الجثث وإنقاذ العالقين.

 

وتشهد جباليا البلد منذ أيام غارات صهيونية عنيفة ومتواصلة أوقعت العشرات بين شهداء ومصابين.

 

هذا وارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس، إذ استهدفت الطائرات الحربية منزلاً يعود لعائلة الدغمة، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً حتى الآن، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عدد من الجرحى بحالة حرجة.

 

وأفاد مصدر محلي بأن الاحتلال ارتكب أيضاً مجزرة ثانية في منطقة عبسان الجديدة، بينما تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى العائلة المستهدفة.

 

*العدو الصهيوني يواصل سياسة التجويع

 

وقال المكتب الإعلامي إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة أخرى أسفرت عن استشهاد 6 من عناصر تأمين المساعدات في دير البلح وسط القطاع.

 

ودان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة “بأشدّ العبارات الجريمة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق عناصر تأمين المساعدات واللجان الشعبية المتطوعة في منطقة دير البلح”، وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 6 من “أفراد فرق التأمين وحماية المساعدات”.

 

ورأى مكتب الإعلام الحكومي، في بيان صادر عنه، في استهداف هؤلاء العناصر، “جريمة مكتملة الأركان”، تكشف عن نيّات الاحتلال الحقيقية في “تعطيل تدفّق المساعدات الإنسانية والعلاجية، وخلق حالة من الفوضى والفلتان، بما يخدم مخطط هندسة التجويع وقتل المرضى، الذي تنتهجه سلطات الاحتلال” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

وقالت مصادر طبية ومصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن 4 فلسطينيين، منهم طفلان، استشهدوا في غارة صهيونية بمدينة غزة، وأضافت إن الغارة استهدفت شقة سكنية عند مفترق عبد العال بشارع الجلاء، حيث نقلت فرق الخدمات الطبية الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

 

كما استهدف قصفا مدفعيا صهيونيا حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأفاد مصدر محلي باستهداف قوات الاحتلال الصهيوني المناطق الشرقية والشمالية لمدينة خان يونس بقصف مدفعي.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة الخميس أن حصيلة الشهداء والجرحى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 53 ألفا و762 شهيدا، إلى جانب 122 ألفا و197 جريحا.

 

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن 3613 شهيدا سقطوا منذ استئناف العدوان الصهيوني يوم 18 مارس/آذار الماضي، فضلا عن 10 آلاف و156 جريحا خلال الشهرين المذكورين.

 

*اتساع دائرة الرفض الدولي لجرائم الاحتلال

 

في غضون ذلك، اعتبر تصريح صحفي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن بيان الدول الـ 80 “تأكيد على اتساع دائرة الرفض الدولي لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة”.

 

وأضافت أن تأكيد الدول الـ 80 عدم قبولها استغلال المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية يستدعي منها الضغط بفعالية لإغاثة شعبنا بغزة ووقف جريمة التجويع الإسرائيلية.

 

ودعت حماس دول العالم كافة إلى إدانة الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والتحرك لفرض إجراءات عقابية ملموسة، تُلزم حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بوقف عدوانها الوحشي، وتدفع باتجاه محاسبته على جرائمه ضد الإنسانية.

 

*مستوطنون يحرقون مركبات ومنازل فلسطينية

 

بالتزامن، أحرق مستوطنون عدداً من المنازل الفلسطينية خلال اقتحامهم بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت، بينما اقتحم آخرون بلدة سنجل قرب رام الله، أمس الجمعة، تزامناً مع عمليات دهم نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

 

وأفادت وسائل إعلام بأن أعدادا كبيرة من المستوطنين شنّوا هجوما على أراضٍ فلسطينية في بلدة سنجل شرق رام الله، وسط الضفة الغربية. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين أطراف بلدة بروقين، وأضرمت النيران في عدد من المنازل، ما أسفر عن إصابة 8 مواطنين بحروق، ووقوع أضرار مادية جسيمة، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

 

وانتشرت مقاطع مصورة توثّق اندلاع النيران في مواقع عدة ببلدة بروقين، واحتراق عدد من المركبات الفلسطينية.

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمه تعاملت مع 8 إصابات بحروق، وقدمت لها العلاج ميدانيا.

 

جاء ذلك بعدما أعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين مساء الخميس، بعد ساعات من انسحابها، حيث داهمت منازل وأغلقت شوارع داخلية فيها.

 

وتتعرض بلدة بروقين، منذ 9 أيام، لعدوان صهيوني متواصل، بدأ باستشهاد شاب فلسطيني، وتبعته عمليات اقتحام واعتقالات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات