وجسر الحوار بين الحضارات في العالم الإسلامي

مشهد المقدسة مركز الدبلوماسية الثقافية الإيرانية

عالم اليوم في حاجة ماسة إلى مفاهيم أصيلة وأخلاقية وروحية.

عقدت الندوة الثانية حول “مكانة الدبلوماسية الثقافية مع التركيز على مجال الزيارة والثقافة الرضوية” من قبل مؤسسة الإمام رضا(ع) العالمية للثقافة والفنون وبمشاركة منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية والنائب الدولي للعتبة الرضوية المقدسة، بحضور ضيوف محليين وأجانب، وخبراء في المجال الدولي من إيران والعالم الإسلامي، وممثلين في مجلس الشورى الإسلامي بفندق “فرهنك وهنر” في مدينة مشهد المقدسة.

 

واكد”حجة الإسلام حميدرضا أرباب سليماني” نائب وزير الثقافة في شؤون القرآن الكريم والعترة ورئيس مؤسسة الإمام الرضا(ع)، الذي ترأس الاجتماع، على المكانة الرفيعة للإمام الرضا(ع) في معتقدات الشعب الإيراني قائلا: من التوصيات الراسخة لدى الشعب الإيراني أن يقوم كل فرد وعائلة، مرة واحدة على الأقل في السنة، بزيارة الإمام الرضا(ع)، لأن هذا الحضور الروحي يجلب العديد من الآثار والبركات في الأبعاد الفردية والعائلية والاجتماعية.

 

واعتبر أيام عشرة الكرامة فرصة ونجاحا لأهل الثقافة لخدمة مدرسة أهل البيت(ع) والثقافة الرضوية، وقال: بما أن الإسلام دين عالمي، فإن الإمكانيات الكامنة في الثقافة والتعاليم الرضوية يمكن أن تمتد إلى كل أنحاء العالم الإسلامي.

 

وأضاف أرباب سليماني: إن مؤسسة الإمام الرضا العالمية، بفهم عميق للدور الفريد لثقافة أهل البيت(ع) في التفاعلات العالمية، أدركت منذ فترة طويلة ضرورة الدخول الجاد في مجال الدبلوماسية الثقافية ووضعت هذه القضية على جدول أعمالها.

 

يمكن لمدينة مشهد المقدسة، بوصفها العاصمة الروحية لإيران الإسلامية، أن تلعب دوراً صحيحاً ومهما من خلال إيصال رسالة النبي(ص)، ورسالة أهل البيت والإمام الرضا(ع) ونقلها إلى العالم كما تستحق، وتقديم خدمة كبيرة للإنسانية.

 

وأشار إلى أن عالم اليوم في حاجة ماسة إلى مفاهيم أصيلة وأخلاقية وروحية، مضيفا: إن الثقافة الرضوية، باعتبارها فرعا غنيا من تعاليم أهل البيت(ع)، يمكن أن تعطي حلا للعديد من الأزمات الفكرية والثقافية والإجتماعية في العالم المعاصر.

 

إذا استطعنا استغلال الإمكانات الهائلة لمدينة مشهد التي أصبحت أحد الأقطاب الثقافية والروحية للعالم الإسلامي في ظل وجود الإمام الرضا(ع) المضيء، وتعزيز التواصل بين الوكالات في هذا الاتجاه، اتخاذ خطوات كبيرة في اتجاه تطوير الدبلوماسية الثقافية.

 

وأكد حجة الإسلام “أرباب سليماني” على دور مدينة مشهد المقدسة كقلب نابض للحضارة الرضوية، وقال: يمكن للحضارة الرضوية أن تعزز خطاب الوحدة والتعاطف والسلام على مستوى الأمة الإسلامية باستخدام الأدوات الثقافية والفنية والإعلامية وأن تقدم كنموذج خالص في الدبلوماسية الثقافية على الساحة العالمية.

 

كما شكر العلامة الشيخ جعفر المهاجر، الباحث والكاتب الإسلامي البارز من لبنان، منظمي الندوة، وقدم تقريرا من مركز بهاء الدين العاملي للدراسات في لبنان، الذي يديره، وتحدث عن كتاباته عن ثقافة وتعاليم أهل البيت(ع). وأكد أنه حاول أن يأخذ نهجا تقريبيا في أعماله والاهتمام بالوحدة الإسلامية والاحتياجات والحساسية يجب أن تأخذ في الاعتبار العالم الإسلامي والمجتمع اللبناني.

 

وعبّر كل من الضيوف الآخرين، عن آرائهم حول شرح موقف الدبلوماسية الثقافية مع التركيز على مجال الزيارة والثقافة الرضوية.

 

 

المصدر: الوفاق