وفي المؤتمر حول دور وأداء القوات الجوية في تحرير خرمشهر الذي أقيم في مقر القوات الجوية الايرانية،قال قائد طيران الجيش الايراني العميد الطيار “قاسم خاموشي” :أدى تحرير خرمشهر في 24 ايار/مايو 1982، والذي جاء بفضل تضحيات وإيثار المقاتلين والجرحى في فترة الدفاع المقدس (الحرب المفوضة الايرانية-العراقية 1988-1980) إلى سيادة وعظمة نظام وبلاد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واشار العميد خاموشي الى انه في العام الأول من الحرب المفوضة الايرانية-العراقية ( 1988-1980)، وبفضل شجاعة المقاتلين وإيثارهم، تم إيقاف الآلة الحربية لنظام البعث العراقي وتم تنفيذ عمليات عديدة في أجزاء مختلفة من البلاد، بعضها كان تمهيدا لتحرير خرمشهر، بما في ذلك عملية طريق القدس التي أدت إلى كسر حصار آبادان.
واضاف ان عملية تحرير خرمشهر من أهم العمليات خلال الأعوام الثمانية للدفاع المقدس (الحرب المفوضة الايرانية-العراقية 1988-1980)، حيث حققت جميع أهدافها، واثبتت ان جهود ومساعي جميع الأعزاء في مختلف الإدارات والوحدات التي كانت موجودة في ذلك الوقت هي دليل على تضامن وتصميم الشعب الإيراني في الدفاع عن الوطن.
واوضح قائد طيران الجيش الايراني ان هذه العملية شهدت مبادرات ممتازة من قبل الإدارات والوحدات المتخصصة في الجيش والقوات البرية. وعلى وجه الخصوص، لعبت إدارة الهندسة في الجيش دورا هاما في بناء العديد من الجسور لتخطي العوائق، لافتا ايضا الى المبادرات التي اتخذتها القوات الجوية ومتخصصيها، وخاصة تجهيز طائرات الهليكوبتر كوبرا بصواريخ مافيك، حيث ان الإحصائيات تشير الى انه تم إطلاق نحو 4 صواريخ في هذه العملية بواسطة مروحيات القوات الجوية ومروحيات كوبرا.
وأكد العميد خاموشي أن جميع الوحدات والقطاعات كان لها دور رئيسي وأساسي في هذه العملية الى جانب جهود القوات والوحدات الأخرى، مضيفا ان تحرير خرمشهر رسخ ثقافة التضحية والاستشهاد والإيثار في القوات المسلحة والقوات الجوية، لافتا الى ان هذه القوات مازالت على نفس النهج والطريق لمواصلة مسيرة الشهداء والقادة.
وتابع : لقد حققنا اليوم الاكتفاء الذاتي في مجال جاهزية المروحيات وتدريب الكوادر الطيارية ومهندسي الطيران وكذلك في مجال تصنيع أجزاء المروحيات وأنظمة ومعدات الصواريخ، مستلهمين التضحيات والإيثار التي نشأت في تحرير خرمشهر.
وختم العميد خاموشي:اليوم نحن في وضع جيد وقيم للغاية، وحيثما دعت الحاجة، وحيثما أصدرت القيادة والقائد العام الأوامر، فإن أفراد القوات الجوية سينفذون المهام الموكلة إليهم بكل قوتهم، كما في الماضي.