الرئيس بزشكيان في حفل توزيع الجائزة الوطنية السادسة للطاقات المتجددة:

تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري وتطوير الطاقات النظيفة يمهد الطريق للتقدم المستدام

شدد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، على ضرورة إستبدال الغاز بالكهرباء في مجال التدفئة، وقال: هناك تخطيط دقيق وعملي جار في جميع الجوانب، بما في ذلك إنتاج واستيراد الألواح الشمسية، وتجهيز محطات الطاقة، وتعديل خطوط إنتاج أجهزة التبريد والتدفئة، وهندسة البناء لزيادة كفاءة الطاقة.

وأكد الرئيس بزشكيان، السبت، في المؤتمر الدولي التاسع وحفل توزيع الجائزة الوطنية السادسة للطاقات المتجددة، على عزم الحكومة الجاد لتطوير الطاقات النظيفة بشكل شامل، ووصفها بالطريق الواضح لمستقبل البلاد، مع إحياء ذكرى شهداء الخدمة وذكرى تحرير مدينة خرمشهر من براثن النظام البعثي السابق في العراق.

 

وأشار رئيس الجمهورية إلى استراتيجية الحكومة في توسيع نطاق الطاقات المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية، وقال: لقد بدأ السير في هذا الطريق ويتم متابعته بشكل مستمر ومنتظم في اجتماعات الحكومة اليومية والأسبوعية.

 

وأكد الدكتور بزشکیان على ضرورة استبدال الغاز بالكهرباء في مجال التدفئة، وأوضح: يتم حالياً تنفيذ تخطيط دقيق وعملي في جميع الجوانب، بما في ذلك إنتاج واستيراد الألواح الشمسية، وتجهيز محطات الطاقة، وتعديل خطوط إنتاج أجهزة التبريد والتدفئة، وهندسة البناء لزيادة كفاءة الطاقة.

 

الدور الحيوي للطاقة في تنمية البلاد

 

وأشار رئيس الجمهورية إلى الدور الحيوي للطاقة في تنمية البلاد، مشيراً إلى أنه “كلما تمكنا من تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وإدخال الطاقات النظيفة في مختلف جوانب حياة الناس، أصبح طريق التنمية المستدامة أكثر انفتاحاً”.

 

وأوضح الرئيس بزشکیان أن النجاح في هذا المجال يتطلب مشاركة واسعة من النخب والمستثمرين والمسؤولين التنفيذيين ونواب مجلس الشورى الإسلامي، وقال: الحكومة مصممة على معالجة الاختلالات القائمة بالاعتماد على القدرات المحلية والحكمة الجماعية.

 

ودعا رئيس الجمهورية المواطنين إلى التعاون في إدارة الاستهلاك، وقال: كما تعاون الناس في ترشيد استهلاك الغاز خلال الشتاء، نتوقع منهم المساعدة في تقليل استهلاك الكهرباء خلال الصيف. استخدام مصابيح موفرة للطاقة بدلاً من الثريات ذات الاستهلاك العالي هو خطوة فعالة في هذا الاتجاه.

 

وأشار الدكتور بزشکیان إلى الخسائر الفادحة الناجمة عن انقطاع الطاقة العام الماضي، وأوضح: في العام الماضي فقط، تجاوزت الخسائر الناجمة عن انقطاع الغاز والكهرباء 300 ألف مليار تومان. حل هذه المشكلة لن يكون ممكناً دون تعاون الخبراء والعاملين في هذا المجال.

 

وأكد رئيس الجمهورية أنه “بدون طاقة كهربائية مستدامة، يكون الإنتاج والتنمية بلا معنى”، وقال: علينا بالضرورة توفير الطاقة اللازمة للتجارة والصناعة أولاً، ثم التخطيط للتنمية.

 

تمهيد الطريق لإصلاح أنماط الاستهلاك

 

وفي الختام، قدّم الدكتور بزشکیان الشكر لمنظمي المؤتمر، ودعا الجامعات ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية وأئمة الجمعة والجماعات وقوات التعبئة وغيرها من القطاعات إلى المشاركة الفعالة لتمهيد الطريق لإصلاح أنماط الاستهلاك وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على الطاقات المتجددة.

 

وفي هذا المؤتمر، وبحضور رئيس الجمهورية، تم تكريم أفضل المستثمرين والمنتجين الصناعيين والمنظمات العامة والحكومية والبلديات والشخصيات العلمية والباحثين الشباب وشركات الكهرباء الإقليمية وتوزيع الكهرباء المتميزة في مجال الطاقات المتجددة.

 

إطلاق أول تاكسي جوي في البلاد

 

في سياق آخر وضمن افتتاح مشاريع وزارة الطرق والتنمية الحضرية وتزامناً مع ذكرى تحرير مدينة خرمشهر، تم إطلاق أول تاكسي جوي رسمياً بين كرج وقزوين، بمشاركة رئيس الجمهورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

 

وعلى هامش الحفل، قال مساعد الوزير والرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة في مطار بيام الدولي التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محسن حسنلو: اليوم، مع إطلاق سيارات الأجرة الجوية، نشهد حدثاً طيباً في صناعة الطيران في البلاد.

 

ولفت حسنلو إلى أن هذه العملية تساهم في جذب استثمارات جديدة إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة في مطار بيام الدولي، وتساعد الاقتصاد الوطني ومحافظة ألبرز ووزارة الاتصالات والتكنولوجيا، وتوفر منصة مناسبة للاستخدام العام لخدمات الطيران في البلاد.

 

واعتبر الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة في مطار بيام الدولي إن إطلاق التاكسي الجوي يلعب دوراً كبيراً في تعزيز الخطوط الجوية ذات عدد الركاب القليل، كما أنه خدمة جديدة يمكن لعامة الناس استخدامها، ويمكن للمستثمرين إيجاد فرص جديدة للاستثمار.

 

وأكد حسنلو أن خدمات شركات الطيران في مطار بيام الدولي تعتمد على معايير منظمة الطيران المدني، وقال: يتم تطبيق الرقابة الأمنية أيضاً في هذا القطاع. وأفاد بأن الرحلات الجوية ستنطلق من مطار بيام الدولي الواقع في محافظة ألبرز إلى مناطق مختلفة من البلاد، مثل قزوين وكاشان وزنجان ورشت ومدن أخرى.

 

وبالإشارة إلى تمتع مطار بيام الدولي ببنية تحتية مناسبة لرحلات الطائرات الصغيرة والمتوسطة والعريضة، أوضح مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: أن هذه الميزة أدت إلى اتخاذ خطوات نحو تحقيق هذا الهدف، في ظل توجه الحكومة الرابعة عشرة لتطوير الطيران العام.

 

وتابع: إن هناك إجمالي 24 طائرة، تتوفر منها طائرات تتسع لفرد واحد وثلاثة وثمانية و25 مقعداً تابعة لشركات في مطار بيام الدولي، وهو ما يعتبر فرصة جيدة للتحول في صناعة الطيران بالبلاد.

 

المصدر: الوفاق خاص