استغرقت 8 ساعات لإزالة الكلية والمثانة من متبرع ثم إحيائها في جسم المريض

طبيب إيراني يجري أول عملية زرع مثانة في العالم

الوفاق/ أجرى الطبيب الإيراني في مجال المسالك البولية "نيما ناصري" بالتعاون مع جراح آخر، أول عملية زرع مثانة في العالم. وقام الجراحون الأمريكيون بأول جراحة لزرع المثانة في العالم في 4 مايو/ أيار 2025.

وشملت هذه العملية المعقدة التي استغرقت 8 ساعات إزالة كلية ومثانة من متبرع بالأعضاء، ثم إحيائهما في جسم مريض كان قد فقد هذه الأعضاء بسبب أمراض الكلى والسرطان.

 

وقال نيما ناصري، أخصائي المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا بلوس آنجلوس والذي شارك في هذه الجراحة: بدأت الكلية على الفور في إنتاج كمية كبيرة من البول، وتحسنت وظيفة العضو المريض فوراً. ونتيجة لذلك، لم تكن هناك حاجة للغسيل الكلوي بعد الجراحة، وتم تصريف البول المنتج بالطريقة المناسبة عبر المثانة الجديدة. وأضاف: أن هذه العملية تمثل تقدماً كبيراً في مجال زراعة الأعضاء، ويمكن أن تفتح آفاقاً جديدة لعلاج المرضى الذين يعانون من فشل في وظائف المثانة، هذا وتمكن المريض من التبول بشكل طبيعي بعد فترة وجيزة من إجراء العملية، بعد أن ظل عاجزاً عن القيام بذلك لمدة سبع سنوات.

 

ووفقاً لمجلة “الغارديان” سمحت هذه الطريقة العلاجية لـ”أوسكار لاراينز” البالغ من العمر 41 عاماً بالتخلص من غسيل الكلى، رغم أن الجراحة تحمل مخاطر غير معروفة على المدى القصير والطويل.

 

 

* لحظة تاريخية في العلم الطبي

 

من جانبه، قال الدكتور “إندربير جلي”، المدير التنفيذي لمعهد المسالك البولية بجامعة جنوب كاليفورنيا والذي أجرى العملية مع الدكتور ناصري: هذه الجراحة تمثل لحظة تاريخية في العلم الطبي وسيكون لها تأثير على إدارة المرضى الذين يعانون من مثانات متضررة توقفت عن العمل وتم اختيارهم بعناية. وأضاف: زراعة الأعضاء تشكل علاجاً منقذاً للعديد من الأمراض التي تؤثر على أعضاء الجسم، والآن يمكننا إضافة المثانة إلى هذه القائمة.

 

وفي معظم الحالات التي يتم فيها استئصال المثانة للمرضى، غالباً ما يتم تحويل جزء من الأمعاء لتمرير البول، مما يؤدي في معظم الحالات إلى تحديات جديدة بما في ذلك الالتهابات والاضطرابات الهضمية. وهذه التحديات دفعت الأطباء حول العالم إلى استكشاف تقنية زرع المثانة منذ فترة طويلة كحل بديل.

 

وعلى الرغم من أن هذه الجراحة كانت ناجحة، إلا أن هناك العديد من الأمور المجهولة حولها. وعلى سبيل المثال، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤدي المثانة الجديدة للمريض مع مرور الوقت، وإلى متى سيحتاج إلى أدوية مثبطة للمناعة لمنع جسمه من رفض العضو المزروع. ويخطط الأطباء لإجراء المزيد من عمليات زرع المثانة للوصول إلى فهم أفضل للتحديات المحتملة ومساعدة المرضى.

 

المصدر: الوفاق