وأضاف وحيد يزدانيان، في إشارة إلى تسارع وتيرة الأنشطة في صناعة الفضاء بالبلاد، أن أعمال بناء القمر الصناعي “ناهيد 2” ذي الاستخدامات الاتصالية قد اكتملت، موضحًا أنه تم إجراء الاختبارات الرئيسية للقمر وهو الآن في قائمة الانتظار للإطلاق.
وأشار يزدانيان إلى أن القمر الصناعي الآخر الذي اكتمل بناؤه هو القمر الصناعي للاستشعار عن بُعد “بارس 2″، والذي يتطلب إجراء بعض الاختبارات قبل وضعه في قائمة الانتظار للإطلاق، وأوضح أن لهذا القمر استخدامات واسعة في حياة الناس، وإدارة الموارد المائية، ومكافحة العواصف الترابية، والعناصر البيئية المختلفة، والدفاع غير العسكري في أوقات الأزمات.
وتطرق رئيس معهد أبحاث الفضاء إلى بناء سلسلة أقمار “بجوهش”، مؤكدًا أن هذه الأقمار تهدف إلى اختبار الأنظمة الفرعية المختلفة للأقمار الصناعية، حيث يتم تصنيع أكثر من 97% من هذه الأنظمة محليًا، وأضاف: أن سلسلة أقمار “بجوهش 1” إلى “بجوهش 4” قيد الإنشاء بمشاركة القطاع الخاص والجامعات، بينما سيتم تسليم قمر “بجوهش 5” للقطاع الخاص القائم على المعرفة.
وأوضح: أن أحد الأهداف التي تسعى إليها البلاد هو تطوير حمولات وأقمار صناعية أثقل وزنًا، مشيرًا إلى أن إيران قد حققت استقرارًا في فئة الأقمار التي تزن 300 كيلوجرام، كما أنها مستقرة تمامًا في الفئة الأولى التي تصل إلى 500 كيلوجرام، ولديها مكانة مثبتة في صناعة الفضاء.
وأشار إلى أن الفئة التالية هي فئة الطن الواحد، حيث تُعد البنية التحتية المختبرية أمرًا بالغ الأهمية، وهي قيد التنفيذ حالياً، ومن المتوقع أن تكون جاهزة بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل. وأكد أنه بمجرد اكتمال هذه البنية التحتية، ستتمكن صناعة الفضاء الإيرانية بأكملها من الوصول إلى فئة الطن الواحد، وسيتم إجراء اختبارات هذه الفئة أيضًا، مع متابعة هذا المسار بسرعة وحسم.