الجزائر بوابة أوروبا.. إيران تفتح أبواب التجارة نحو سوق غني بالفرص

قال مدير المكتب التجاري الإيراني في الجزائر: إن الجزائر، باعتبارها بوابة نحو أوروبا وأفريقيا الوسطى، تُعد أرضية مناسبة جدًا لتوسيع التبادل التجاري مع إيران.

وأضاف سعيد زارع حقيقي، السبت، خلال اجتماع تعريفي بالفرص الاقتصادية المتاحة في الجزائر: المكاتب التجارية عادة ما تتلقى مهامها من منظمة تنمية التجارة، وهدفها الرئيسي هو تسهيل العمليات التجارية بين البلدين.

 

وأوضح: إن الاجتماع المنعقد كان مثمرًا للغاية، وقد لاقى ترحيبًا كبيرًا من رجال الأعمال الإيرانيين الراغبين في دخول السوق الجزائرية وبدء أنشطة تجارية فيها.

 

وأكد أن الجزائر، نظرًا لدخولها الحديث في سوق التجارة العالمية، بدأت في إنشاء أسواق جديدة داخل أراضيها. كما أشار إلى أن الجزائر، كونها عضوًا في جامعة الدول العربية وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يجعلها بوابة لكل من أوروبا وأفريقيا الوسطى، فإنها توفر بيئة مؤهلة لتعزيز التجارة مع إيران.

 

وأضاف: إن ممثلي الجانب الجزائري المشاركين في الاجتماع أعربوا عن ترحيبهم بالتعاون التجاري مع إيران، وأبدوا استعدادهم لتقديم الدعم للتجار الإيرانيين.

 

وكشف زارع حقيقي أن المعرض التجاري المقبل سيقام في العاصمة الجزائر، بمشاركة 32 دولة و176 شركة، وأكد على أهمية الحضور الإيراني القوي في هذا الحدث، وقال: إنه تم إبلاغ الشركات المعنية بضرورة المشاركة.

 

كما أشار إلى أن الجزائر، باعتبارها واحدة من القوى الكبرى في قطاعي النفط والغاز في المنطقة وتوفر 20% من احتياجات أوروبا من الطاقة، تمتلك إمكانيات اقتصادية وتجارية هائلة، وبالتالي فهي بحاجة إلى شركاء اقتصاديين موثوقين، وقال: اليوم، تعد الظروف مؤاتية جدًا لدخول إيران إلى هذه السوق الكبيرة، ويجب استغلال هذه الفرصة.

 

وأضاف: في هذا الاجتماع، استضفنا 2300 تاجر و130 متحدثًا من بينهم أعضاء من مجموعة الصداقة الإيرانية-الجزائرية، والأمين العام للمجموعة، وممثلون من منظمة تنمية التجارة، وتم أيضًا إطلاق كتاب حول العلاقات التجارية والتبادل مع الجزائر بشكل عملي.

 

وأكد أن “الجزائر، بسبب استقرارها السياسي وموقعها الاقتصادي، تُعتبر قلب أفريقيا، ومن ناحية أخرى تربطها علاقات سياسية ودية مع إيران”.

 

 

المصدر: وكالات