وفي حين ارتفع عدد الشهداء إلى 53 ألفاً و901 شهيد و122 ألفاً و593 مصاباً منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتعاظم خطر المجاعة في القطاع المحاصر.
في هذه الأثناء، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الصهيوني كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
بدورها، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها من عملية مركبة قام بها مقاتلوها واستهدفت آليات جيش الاحتلال الصهيوني المتوغلة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي الضفة المحتلة أصيب جندي صهيوني، جراء عملية طعن نفذت، في مستوطنة “كريات أربع”، قبل أن يتم إطلاق النار على المنفذ.
*كمين مركّب ضدّ العدو شرق خان يونس
في التفاصيل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، أن مقاتليها فجّروا منزلاً تحصّنت داخله قوة للاحتلال الصهيوني بعدد من العبوات شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال، إثر انهيار المبنى فوقهم. وأضاف البيان أن مجاهدي القسام فجّروا أيضاً عين نفق في عدد من جنود الاحتلال الذين وصلوا إلى مكان التفجير كقوة تعزيز، ثم خاضوا اشتباكاً بأسلحة خفيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني، ما ضاعف خسائر الاحتلال في الموقع.
*هبوط طائرات مروحية
كما رصد مقاتلو القسام هبوط طائرات مروحية صهيونية في موقع العملية، لتنفيذ عمليات إخلاء للقتلى والمصابين من القوة المستهدفة.
وفي سياق متصل، سبق أن زعم “جيش” الاحتلال أن أحد جنوده قُتل بتاريخ 20 أيار/مايو بنيران قواته عن طريق الخطأ، أثناء فحص فتحة نفق قرب خان يونس، وفق بيان صادر عنه.
هذا ونشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد مصوّرة توثق تنفيذ كمين هندسي معقد استهدف آليات “جيش” الاحتلال الصهيوني خلال توغلها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد قيام وحدة الهندسة التابعة للسرايا، بتشريك قنبلة من مخلفات الاحتلال مع عبوة ناسفة من نوع “ثاقب”، لتفجيرها في التوقيت المناسب لحظة مرور آليات الاحتلال في مسار مرصود مسبقاً.
وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة عمليات ميدانية تنفذها المقاومة الفلسطينية في مواجهة التوغلات العسكرية الصهيونية المستمرة جنوب قطاع غزة.
*قصف مكثف على مناطق عدة بقطاع غزة
وفي تطورات العدوان الصهيوني الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 22 فلسطينياً في قصف معادي على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الأحد. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف صهيوني على منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمالي القطاع.
كما انتشلت جثامين 3 شهداء، إثر قصف صهيوني على منطقتي الفخاري والزنة شرقي خان يونس. يأتي ذلك في وقت استشهد فيه فلسطيني في قصف للعدو على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في وقت أفادت فيه مصادر بنسف جيش الاحتلال مباني في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس.
كذلك، استشهد 7 مواطنين في قصف جوي صهيوني على منزل في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات الصهيونية على شارع صلاح الدين في بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس.
وشيع فلسطينيون 5 شهداء من عائلة أبو عمرة، في دير البلح وسط قطاع غزة.
وترتكب قوات الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.
*استشهاد صحفي شمال غزة
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد الصحفي الفلسطيني حسان مجدي أبو وردة جراء قصف صهيوني استهدف منزل عائلته في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة يوم الأحد.
وقال المكتب إن عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة ارتفع إلى 220 بعد استشهاد أبو وردة، الذي استشهد مع عدد من أفراد عائلته جراء القصف الصهيوني، وفق مصادر طبية.
وقال المكتب الحكومي في بيان إنه يدين بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين في القطاع بشكل ممنهج.
*الاحتلال يحاصر البلدة القديمة بنابلس
بالتزامن شنت قوات الاحتلال الصهيوني، الأحد، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مدن وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فتى وشاب واعتقال عدد من المواطنين، إضافة إلى هجمات شنها مستوطنون على منازل غرب سلفيت.
وبدأ الاقتحام صباحا في حارة الياسمينة داخل البلدة القديمة على يد قوات خاصة، قبل أن تلحقها دوريات عسكرية صهيونية من جهات متعددة، أبرزها حاجز حوارة جنوبا ودير شرف غربا.
وقامت القوات بمحاصرة مداخل البلدة القديمة كلها، وسط دوي انفجار داخلي لم يُعرف سببه على الفور، إلى جانب إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت.
في غضون ذلك هاجم مستوطنون منازل المواطنين الواقعة على أطراف بلدة بروقين غرب سلفيت، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، وقاموا بإضرام النار في منزل المواطن يافي بركات.
وقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين حاولوا التصدي للهجوم.
يذكر أن بلدة بروقين تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قبل المستعمرين، شملت إحراق منازل ومركبات، وسط انتشار عسكري مكثف لقوات الاحتلال.
من جهة اخرى زعمت قناة صهيونية، بإصابة جندي صهيوني، جراء عملية طعن نفذت، في مستوطنة “كريات أربع”، قبل أن يتم إطلاق النار على المنفذ.
وكانت قوات الاحتلال نفذت مجموعة من الاقتحامات في الضفة الغربية، شملت مناطق رفيديا، وقرية تل، وقرية اللبن، وبيت دجن في نابلس، وضاحية شويكة في طولكرم، وسعير في الخليل، وحي وادي الجوز في القدس.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الزبابدة جنوبي مدينة جنين عقب محاولة اقتحام البلدة.