باريس الوجه الآخر الذي تريد الآلة الاعلامية الصهيونية إخفاءه.. أقرب الاقرباء للكيان انفضوا من حوله، ومن بينهم يهود باتوا يعتبرون نتنياهو جزاراً يقود حكومة يجب أن تساق إلى المحاكم.
في ساحة “الجمهورية” بدأت مظاهرة دعت لها منظمات فرنسية.. أم المطالب وقف الإبادة الجماعية في غزة، والمستجد هو الدعوة لفرض حظر تسليح فوري على الكيان، إضافة إلى منع الشركات الصهيونية الثمانية من المشاركة في معرض بورجيه للأسلحة بفرنسا منتصف يونيو حزيران. وقال المتظاهر هيغو دي بوا لكاميرا العالم: بالنسبة لي هذه المظاهرة مصيرية، سياسة الكيل بمكيالين خطيرة جداً، وإذا كان بلدنا جاداً فليمنع فورا تسليح إسرائيل، لا يمكن أن نتسامح مع عرض أسلحة إسرائيلية في باريس قتلت الأطفال في غزة.
في ساحة “ستالينغراد” سبق زعيم اليسار جون لوك ميلانشون المتظاهرين، حديث دار مع بعضهم، الأخير يعتبر أن لحظة التغيير اقتربت.. حيث يقول: في الأحياء والمدارس والثانويات والجامعات ينبض الناس بكراهية الاحتلال ودعم غزة. غضب في وجوه المحتاجين من تواطؤ إدارة ترامب وعربدة الكيان في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، ويربطون المجازر الجارية بمنظومة التسليح الدولي الداعمة للمشروع التوسعي للكيان.
وقال القيادي في جمعية طوارىء فلسطين الفرنسية صلاح الحموري: اليمن كبد هزيمة للأميركيين وهو يتعرض لهجمات من إسرائيل وحلفائها.. إسرائيل التي تقصف لبنان وسوريا في حرب مفتوحة تستعمل فيها الأسلحة التي ستشارك بها في معرض باريس الجوي، ولذلك نحن نطالب فرنسا بمنع مشاركتها وإيقاف مشروع الاحتلال التوسعي، وعليهم أن يعلموا أن إسرائيل ستظل في مواجهة درس المقاومة في فلسطين واليمن. وتستعد القوى السياسية والحقوقية في فرنسا لرفع دعوة قضائية ضد معرض بورجيه الشهر المقبل والذي يتوقع أن يعرض أسلحة صهيونية مجربة في قطاع غزة.. وفي فرنسا يبدو الإليزيه خائفا من التطورات والشارع يستعد لمزيد من التصعيد.