المتحف الوطني؛ رواية حية للثورة والدفاع المقدس

يقع المتحف الوطني للثورة الإسلامية والدفاع المقدس بالقرب من مراكز ثقافية كبيرة مثل حديقة الكتاب، المكتبة الوطنية الإيرانية، والأكاديميات التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتبلغ مساحته 205 آلاف متر مربع، وهو واحد من أكبر حدائق المتاحف في البلاد والعالم الإسلامي.

المتحف الوطني للثورة الإسلامية والدفاع المقدس، ليس مجرد مجموعة ثقافية، بل هو رواية حية ومتعددة الوسائط لأحد أهم الفترات في تاريخ إيران المعاصر. هذا المتحف الكبير، يقع في منطقة عباس آباد في طهران، ويعتبر قطباً ثقافياً للعاصمة، ويستضيف سنوياً مئات الآلاف من الزوار المحليين والأجانب.

 

يقع المتحف الوطني للثورة الإسلامية والدفاع المقدس بالقرب من مراكز ثقافية كبيرة مثل حديقة الكتاب، المكتبة الوطنية الإيرانية، والأكاديميات التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتبلغ مساحته 205 آلاف متر مربع، وهو واحد من أكبر حدائق المتاحف في البلاد والعالم الإسلامي. بدأ العمل بهذا المتحف منذ عام 2012، ويعمل على استخدام أحدث التقنيات الرقمية، ويسعى لتقديم مفاهيم الثورة الإسلامية، والدفاع المقدس، وخطاب المقاومة بشكل ملموس ومبتكر للجمهور.

 

الهدف الرئيسي من هذه المجموعة هو إحياء قيم الثورة الإسلامية وثماني سنوات من الدفاع المقدس، وكذلك رواية ملحمة الشعب الإيراني في مواجهة عدوان النظام الصدامي المقبور. هذا المتحف يستخدم التكنولوجيا الحديثة لرواية تاريخ الثورة، الحرب المفروضة، المقاومة وثقافة الإيثار والشهادة، الأقسام الرئيسية للمتحف:

 

القاعات الثماني الرئيسية (المتحف المركزي)

 

يتضمن هذا القسم 7 قاعات رئيسية، كل واحدة منها مخصصة لمرحلة من مراحل الثورة والدفاع المقدس:

 

قاعة العتبة: وتتضمن نظرة على الأحداث التي أدت إلى انتصار الثورة الإسلامية في عام 1978م.

 

 قاعة بداية الحرب: دراسة الخلفيات والأسباب التي أدت إلى بدء الحرب المفروضة من قبل النظام الصدامي المقبور. قاعة الدفاع الشعبي: عرض مشاركة الشعب، التعبئة والقوات الشعبية في الحرب.

 

 قاعة المعركة: تحليل الأبعاد العسكرية للحرب، المعدات، العمليات والوحدات القتالية.

 

قاعة المقاومة والنتائج: التأثيرات الإنسانية والاجتماعية للحرب، عائلات الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة.

 

قاعة النصر: وتضم الإنجازات العسكرية، هزيمة العدو واستعادة خرمشهر.

 

 قاعة ما بعد الحرب: عن إعادة الإعمار، نتائج الحرب، القرار 598 والتطورات التي تلت ذلك.

 

متحف سراسرنما ومقاومة الشهيد الفريق قاسم سليماني

 

في جزء آخر من هذه المجموعة، تم تخصيص متحف ذو طابقين لخطاب المقاومة. تم افتتاح هذا المتحف في أواخر الأربعين من يوم شهادة الفريق الحاج قاسم سليماني ويشمل 12 قسمًا تركز على محوريات معرفة العدو، ودور الدول ومجموعات المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والبحرين وأفغانستان والبوسنة والعراق وأفريقيا. تعرض العروض المتعددة الوسائط والأعمال الفنية في هذا القسم مسار تشكيل وتطوير خطاب المقاومة الإسلامية للجمهور.

 

المعرض الدائم «في زي الجندية»

 

أحد الأقسام البارزة في المتحف هو المعرض الدائم «في زي الجندية» الذي يتناول حياة ودور قائد الثورة الإسلامية في فترة الدفاع المقدس. تم تنظيم هذا المعرض بالتعاون مع مكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي ومؤسسة حفظ آثار الدفاع المقدس ويشمل مستندات ومراسلات وتقارير قيادية وكواليس أقل مشاهدة من إدارة الحرب المفروضة. تم افتتاح هذه المجموعة لأول مرة عام 2021 بحضور الشهيد آية الله رئيسي ومنذ 2023 أصبحت متاحة للجمهور.

 

مسجد جامع خرمشهر

 

واحد من الأجزاء البارزة، هي محاكاة مسجد جامع خرمشهر في أقصى شمال المتحف. هذا المسجد الذي تحول إلى رمز للمقاومة خلال فترة الحرب، تم إعادة بنائه في المتحف بنفس الأبعاد المعمارية، وأصبح اليوم مكانًا لإقامة صلاة الجماعة والمناسبات الدينية والأنشطة الثقافية.

 

المتحف الوطني للثورة الإسلامية والدفاع المقدس، ليس فقط مكاناً لاستعراض الماضي، بل هو فضاء للتفكير، وتوضيح مفاهيم المقاومة، ونقل القيم الثقافية إلى الأجيال القادمة. إن دمج العمارة الجميلة، والتقنيات الحديثة، والمحتوى التاريخي الغني، والأقسام الثقافية المتنوعة جعل هذا المجمع واحداً من أهم المراكز الثقافية في إيران والعالم الإسلامي.

 

 

المصدر: الوفاق