بالتزامن مع ذكرى تحرير خرمشهر وبحضور وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، تم ازاحة الستار عن 12 أثرًا مسجلاً وطنياً مرتبطاً بفترة الدفاع المقدس في محافظة خوزستان؛ وهي آثار تروي قصة المقاومة والتضحية والفداء لشعب هذه المنطقة خلال ثماني سنوات من الحرب المفروضة.
في هذه المناسبة التي حضرها سيد رضا صالحي أميري وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، وعلي دارابي نائب الوزير ومساعد وزير التراث الثقافي في البلاد، وجمع من مديري الوزارة وقادة الحرس الثوري والجيش، تم ازاحة الستار عن الألواح الخاصة بهذه الآثار.
التسجيل الوطني لـ 47 اثرا جديداً عن فترة الدفاع المقدس
وأشار عليرضا ايزدي، مدير مكتب تسجيل الآثار بوزارة التراث الثقافي في هذه المناسبة، إلى أهمية توثيق وتسجيل تراث الدفاع المقدس، قائلا: التصور العام عن التسجيل الوطني، عادة ما يتعلق بالآثار التاريخية، بينما يعتبر تسجيل التراث المعنوي، والأحداث والأماكن المتعلقة بفترة الدفاع المقدس جزءًا مهمًا من هويتنا الثقافية.
وأضاف: هناك أكثر من ٤٢ ألف أثر مسجل في قائمة الآثار الوطنية منها ١١٩ أثرًا يعود لفترة الدفاع المقدس. اليوم أيضًا، سيتم دراسة ٤٧ أثرًا جديدًا مرتبطًا بهذه الفترة في جلسة مجلس التسجيل وسيتم تسجيلها وطنياً.
وأكد إيزدي على ضرورة الرواية الصحيحة للأجيال القادمة، قائلاً: الدفاع المقدس هو كنز من الإيثار والمقاومة يجب أن ينقل إلى الجيل الشاب.
فتح خرمشهر رمز للفخر الوطني
وفي السياق نفسه، أشار العميد قاسم قاسمي، مستشار وزير التراث الثقافي في شؤون المضحين، إلى عظمة ملحمة فتح خرمشهر، قائلاً: هذا الحدث هو رمز للفخر الوطني؛ فصل مشرق من وحدة القوات المسلحة والشعب. لا ينبغي أن نغفل عن دور شخصيات مثل الشهيد محمد جهانآرا ووجود النساء الشجاعات اللاتي كن في ذلك الوقت في الخطوط الأمامية.
وأكد: تشير الدراسات إلى أن ما لا يقل عن 40 دولة كانت تدعم النظام الصدامي، ولكن بقيادة الإمام الخميني(قدس)، ودعاء الناس، وتضامن مختلف الفئات كان سر انتصار الشعب الإيراني في تلك الفترة الصعبة.