الاعلان عن 100 مشروع في مجال الاستثمار الأجنبي في كهكيلويه وبويراحمد

قال محافظ كهكيلويه وبويراحمد: تم الاعلان عن 100 مشروع مع حزم تحفيزية لجذب المستثمرين الأجانب، وقد دخل بعضها في مرحلة التنفيذ.

وأشار يد الله رحماني إلى تسمية هذا العام من قبل قائد الثورة الاسلامية بعنوان «الاستثمار من أجل الإنتاج»، وأعلن عن عزيمة جادة من قبل الأجهزة التنفيذية لتحقيق هذا الشعار قائلا: نحن ننتج 25% من النفط الخام في البلاد ولدينا مكانة خاصة في مجال الغاز، وهذه المزايا توفر أرضية مناسبة لتطوير البنية التحتية.

 

وأشار رحماني إلى تفاصيل مشاريع الاستثمار: تم تعريف 64 مشروعًا مهمًا في مجالات مختلفة بما في ذلك السياحة والزراعة وصيد الأسماك والصناعات الدوائية وصناعات النفط والغاز.

 

وأشار رحماني إلى أنه في خطوة مهمة لجذب المستثمرين الأجانب، تم إعداد 100 مشروع مع حزم تحفيزية بثلاث لغات هي الفارسية والإنجليزية واللاتينية، والتي ستُقدم قريبًا عبر وزارة الخارجية.

 

وأكد رحماني إلى أهمية شفافية المعلومات قائلا: إن الدراسات الفنية والاقتصادية لجميع المشاريع في المرحلة النهائية، وستُنشر قريبًا على المواقع ذات الصلة ليتمكن المستثمرون من اتخاذ قراراتهم بثقة كاملة.

 

وتابع: إن الاستثمار هو المحرك الرئيسي للإنتاج والتوظيف، وقد بذلنا كل جهدنا لنشهد ازدهار الإنتاج في المحافظة، وزيادة الأمل بين الناس الذين وضعوا ثقتهم في حكومة السيد بزشکیان.

 

تعرف محافظة كهكيلوية وبوير أحمد بسهولها ومراتعها الشاسعة وجبالها الخضراء الشاهفة وشلالاتها الزاخرة بالمياه العذبة وآثارها التي تضرب بجذورها في قلب تأريخ البشرية، تعد مثالاً حياً لامتزاج التأريخ بالطبيعة، ويمكن القول إن معجزة التأريخ قد تجلت في هذه المنطقة المعروفة ببلاد شابور أيضاً.

 

من الميزات الفريدة لهذه المحافظة الجميلة أن الفصول الأربعة فيها تتجلى بشكل ملحوظ مما يعكس طبيعتها الغناء في إطار طبيعي هو الغاية في الروعة، لذلك أطلق عليها مدينة الفصول الأربعة، ومن الناحية المناخية فإن مناطقها تقسم بشكل عام إلى حارة وباردة.

 

محافظة الأربعة فصول (كهكيلوية وبوير أحمد) يصفها الناس بأنها عاصمة الطبيعة في إيران نظراً لجمالها الرائع ومناظرها الخلابة وأجوائها المتغيرة تناسباً مع فصول العام، فهي زاخرة بالشلالات والأنهار والينابيع التي ترفل بالمياه العذبة الأمر الذي جعل مراتعها وجبالها خضراء زاهية وأنعش النشاطات الزراعية فيها منذ قديم الأيام حيث تنتشر في جميع أرجائها مختلف المزارع والحدائق المليئة بكرم العنب وأشجار التفاح والجوز الشاهقة، ناهيك عن امتلاك أهلها مهارات فريدة في الصناعات اليدوية المتنوعة والجميلة، وهذه الطبيعة الغناء جعلتها من العصور السالفة موطناً لمختلف الأقوام والأمم لذلك تنتشر في كل بقعة منها مباني وآثار تراثية عريقة تضرب بجذورها في مختلف العصور والأزمنة.

 

هذه الأماكن الطبيعية والتراثية الفذة تستقبل الزائرين والسائحين من إيران والعالم على مر أيام السنة، والملفت للنظر في عظمة هذه المنطقة أنها تجمع بين الطبيعة الغناء والتأريخ العريق مما جعله مكاناً فريداً من نوعه، وكل سائح يقصدها يذهل من مناظرها الخلابة ولا سيما سفوح جبال زاكرس التي تضفي على نفس الإنسان طلاوة خاصة.

 

 

 

المصدر: الوفاق