ذكرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية أنّ أوكرانيا لا تشكّل أولوية بالنسبة إلى إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، بعدما كانت في صدارة أولويات إدارة سلفه جو بايدن، مشيرةً إلى أنّ كييف باتت تُعامَل كأحد “العملاء المحتملين” للأسلحة الأميركية، إلى جانب دول أخرى. وبحسب التقرير الذي نشرته المجلة، فإنّ أوكرانيا تبدي استعداداً لدفع “أي ثمن” مقابل تزويدها بمنظومات الدفاع الجوي “باتريوت” الأميركية، لكنّ رد فعل البيت الأبيض كان “متحفّظاً” تجاه هذا الطلب.
وأضافت “الإيكونوميست” أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية تواجه صعوبات متزايدة في التصدي لهجمات الطائرات المسيّرة الروسية، موضحةً أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المحادثات الروسية-الأوكرانية الجارية، ستضطر وحدات الدفاع الجوي في كييف إلى ترشيد استخدام صواريخها الاعتراضية بسبب النقص المحتمل في الإمدادات. وفي سياق متصل، كان ترامب قد صرّح، في مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية، أنّ “أوكرانيا ستُسحق قريباً جداً” إذا استمرت في تعنتها، مضيفاً: “أنا أقف إلى جانب أوكرانيا، لكن ليس بالضرورة إلى جانب زيلينسكي”.
وفي موقف آخر، وصف ترامب المطالب بإعادة شبه جزيرة القرم وأراضٍ أخرى إلى أوكرانيا لإنهاء الحرب بأنّها “مطالب سخيفة”، مؤكداً أنّ روسيا “قدّمت تنازلاً كبيراً في محادثات السلام مع أوكرانيا، بعدم أخذها أوكرانيا كاملةً”.